صفاقس (وات)- اشتكى شبان من اصحاب الشهادات العليا المعطلين عن العمل بولاية صفاقس من عدم وجود حلول جدية لمعضلة البطالة في تونس داعين إلى فتح حوار شامل مع النخب الشبابية للتأسيس لمرحلة جديدة تفتح آفاقا واعدة للتشغيل. واعتبروا في لقاء حواري جمعهم يوم الأربعاء بوزير التكوين المهني والتشغيل سعيد العايدي بصفاقس طغت عليه أجواء من التشنج "ان تحقيق مطلب الأمن في البلاد رهين معالجة حقيقية وجدية من قبل الحكومة المؤقتة لمعضلة البطالة وإدماج أصحاب الشهائد العليا واحترام حقهم في العمل". وقال جمال الدين الزغيدي رئيس الجمعية الوطنية لأصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل "ان تهميش النخب هو المتسبب في تأزم مختلف القطاعات الإنتاجية التي تحتاج إلى تحسين نسب التأطير وتثمين المعرفة والتحصيل العلمي لخريجي الجامعات". وطالب المجتمعون بإقرار منحة بطالة قارة وبإقرار مجانية النقل والصحة للعاطلين عن العمل واقترحوا إحداث مجلس وطني للتشغيل وتفعيل برنامج أمل الذي تعثر في الفترة السابقة ودعم الهياكل الجهوية المعنية بالتشغيل. كما اعترض عدد هام من المعطلين عن العمل عن اعتماد مقياس التربصات المنجزة في احتساب مجموع النقاط التي تمنح طالب الشغل الأولوية في الحصول عن شغل مبينين ان هذا المقياس يتناقض مع مقياس الاقدمية في التخرج كأحد ابرز المقاييس المتفق عليها. وأكد وزير التكوين المهني والتشغيل في كلمة تمت مقاطعتها مرارا من قبل الحاضرين أن الحكومة التي سعت إلى الترفيع في حجم انتدابات الوظيفة العمومية تصطدم بحجم كبير من طالبي الشغل يصل الى 700 الف عاطل عن العمل. واقر بعدم وجود حلول آنية لوضعية البطالة في تونس وبأنه لا مجال لإصلاح وضع كان قائما على الظلم بأساليب لا تحترم العدالة والشفافية والموضوعية في انتظار عودة الثقة في النفوس وتكريس احترام القوانين كشرطين لاستعادة النجاعة في التدخل. وأكد الوزير من جهة أخرى على ضرورة احترام المقاييس المحددة والمتفق عليها وعلى أهمية توفر مبدأ حسن الظن في هياكل الدولة بما يضمن تجسيم أعلى نسبة من أهداف برامج التشغيل المقررة موضحا ان منحة "أمل" سيتم صرفها في غضون اسبوع مبينا ان هذا البرنامج يعد برنامجا اسعافيا وليس حلا دائما لمشكل البطالة. وكان السيد سعيد العايدي قد اشرف بمقر ولاية صفاقس على جلسة عمل مع ممثلي مصالح التشغيل بالجهة.