تونس (وات) دعت رئيسة حزب الحركة الديمقراطية للاصلاح والبناء امنة منصور قروىر المرأة التونسية الى "كسر حاجز الخوف من السياسة" ومن الدخول في معترك الحياة السياسية والمشاركة في الشأن العام والتموقع في المشهد السياسي جنبا الى جنب مع الرجل. ولاحظت خلال ندوة نظمها الحزب يوم الجمعة بمقره بباردو حول دور المرأة في المجتمع ومختلف الاشكاليات التي تواجهها في حياتها اليومية "ضعف حضور المرأة في مواقع القرار"على غرار خطط الولاة والمعتمدين و"الاقتصار على اسناد حقيبتين وزاريتين فقط للنساء في الحكومة الانتقالية". كما أشارت على صعيد اخرر الى الوضعية الاقتصادية والاجتماعية الهشة للمرأة الريفية داعية الى مزيد العناية بها وتوعيتها وتكوينها في قطاعات ذات مردودية مثل التكوين التقني والتكنولوجي والى الحد من الانقطاع المبكر للفتيات عن الدراسة. وأكدت أيضا ضرورة "مكافحة ظاهرة استغلال المرأة العاملة في الموسسات الخاصة" وتمكينها من حقوقها المادية بالاضافة الى تعميم تجربة محاضن الاطفال في كل الموسسات بأجور مقبولة ومناسبة. وتطرقت رئيسة الحركة الديمقراطية للاصلاح والبناء أيضا الى مسالة العنف المادى واللفظي الذى تتعرض له المرأة في الشارع وفي العمل والرغبة في التقليص من مكاسبهار داعية الى توفير ضمانات وايجاد اليات لحماية المرأة من هذه الظاهرة التي قالت انها "أصبحت أكثر انتشارا بعد ثورة 14 جانفي" وأكدت في السياق ذاته أن مجلة الاحوال الشخصية تعد مكسبا وطنيا وأن "المساس به جريمة" منادية بتعديلها نحو تعزيز مكاسب المرأة وايلائها المكانة التي تستحق في العائلة والمجتمع وغرس ثقافة المساواة بين الجنسين في أذهان الناشئة.