باردو 12 ديسمبر 2009 (وات) تمحورت تدخلات المستشارين لدى مناقشة مشروع ميزانة وزارة التربية والتكوين لسنة 2010 يوم السبت حول افاق مراجعة الزمن المدرسي ومواكبة القطاع للثورة الرقمية من خلال مزيد دعم التجهيزات الاعلامية بالمدارس والمعاهد فضلا عن المواضيع المتصلة بتحسين مكتسبات التلاميذ المعرفية والنهوض بقطاع التكوين المهني. وثمن المستشارون الجهود المبذولة للارتقاء بالمنظومة التربوية متسائلين عن اسباب ارجاء اعتماد نظام التقييم بالاعداد والرتب واكدوا على مراجعة نظام الامتحانات وخاصة في الباكالوريا متسائلين حول الخطة المعتمدة لتحقيق الترابط بين المناهج التربوية بالمرحلتين الاساسية والثانوية تكريسا لجودة التكوين وملاءمته مع المعايير الدولية الى جانب الجهود للحد من ظاهرة الغيابات المطولة لبعض المربين. وتساءل المستشارون حول سبل تامين جودة التكوين وبلوغ الاهداف المرسومة في البرنامج الانتخابي لرئيس الدولة الرامية الي توجيه 50 بالمائة من التلاميذ الى التعليم التقني والتكوين المهني في افق 2014 موصين بتكثيف الحملات التحسيسية للتعريف بمنظومة التكوين المهني وما تتيحه من افاق ومزايا تشغيلية. واستوضحوا حول نية الوزارة في انتداب حاملي شهادات عليا للتدريس بالمراكز التكوينية بعد اخضاعهم لتدريب خاص وكيفية التنسيق مع وزارة الفلاحة والموارد المائية في تسيير مراكز التكوين في الاختصاصات الفلاحية باعتبار دورها الهام في تنمية الاقتصاد الوطني والارتقاء بقدرته التنافسية. ودعوا الى تمتين التعاون مع المحيط الاقتصادى والجامعات المهنية خصوصا بالجهات من خلال تكثيف الزيارات للمؤسسات الاقتصادية والاستئناس بتجارب المهنيين في وضع برامج تكوين. وتساءلوا حول استراتيجية الوزارة بخصوص تكوين المؤطرين والمكونين بمراكز التكوين المهني ومدى التقدم في تحديث 15 من هذه المراكز لضمان جودة التكوين والاستجابة لحاجيات المشاريع الكبرى من موارد بشرية مختصة0 كما اتت الاستفسارات حول اليات تفعيل العمل الاجتماعى بالمؤسسات التربوية بالشراكة مع المجتمع المدني وتطوير النشاط الثقافي والرياضي بما يساعد على اكتشاف المواهب في هذين المجالين وتكثيف منابر الحوار ومزيد الاحاطة بالتلاميذ وحمايتهم من السلوكيات السلبية ولا سيما ظاهرة العنف بالوسط المدرسي. وكان النقاش مناسبة ايضا لتثمين تجربة تكوين المدرسين بمختلف الولايات لتنشيط نوادى البراعات اليدوية بالمدارس الابتدائية وما حققته من نتائج مشجعة على مستوى تنمية مهارات التلاميذ حيث تمت الدعوة الى التوسع فى هذه المبادرة لتشمل مختلف مستويات ومراحل التعليم. واكد المستشارون على مزيد العناية بالتلاميذ ذوى الاحتياجات الخصوصية وانتقاء المربين الاقدر على مراعاة الحالات النفسية والاجتماعية للتلاميذ بالموءسسات التربوية ذات الاولوية. ونادت مستشارة بتمكين تلاميذ العائلات المعوزة من مجانية الدروس التكميلية وحث المربين على التكفل بتلميذ على الاقل بصفة طوعية وتساءلت حول الامكانيات التي وفرتها الوزارة لمراقبة سير الدروس الخصوصية التي اخضعتها مسبقا الى مقاييس وشروط مضبوطة. وبخصوص استراتيجية صيانة المدارس والمعاهد وتهيئتها استفسرت مستشارة حول الاعتمادات المبرمجة لسنة 2010 وكيفية توزيعها بين مختلف المؤسسات التربوية والجهات.