تونس 12 ديسمبر 2009 (وات) - ثمن المستشارون في تدخلاتهم يوم السبت ببادرو لدى مناقشة مشروع ميزانية وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية لسنة 2010 العناية الموصولة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لقطاعي الرياضة والشباب منذ التحول ايمانا من سيادته بدور هذه الشريحة الهامة في كسب تحديات الحاضر ورهانات المستقبل. واكد المستشارون على اهمية المكاسب والانجازات الرائدة التي تحققت لفائدة هذين القطاعين وما تضمنه البرنامج الانتخابي الرئاسي 2009/2014 من اجراءات وقرارات استشرافية من شانها المساهمة في مزيد تفعيل دور الشباب في الشان العام. كما اشادوا بما تضمنه البند الثامن من البرنامج الانتخابي بعنوان /لشباب تونس نبني الغد الافضل/ الذى جاء ليرسخ لدى الناشئة روح المواطنة ويغرس لديهم حب التطوع والتضامن. وتساءل المستشارون في نفس الصدد حول الخطة التي ستعتمدها الوزارة لتجسيم ما جاء في هذا المحور. وثمن عدد من المستشارين مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي المتعلقة بجعل سنة 2010 /سنة دولية للشباب/ مستفسرين عن خطة الوزارة والاستراتيجية التي ستعتمدها لتفعيل هذه المبادرة على المستويين الداخلي والخارجي. واعتبر جانب من المستشارين مشروع بعث برلمان شبابي قرارا تاريخيا من شانه تكريس التمشي الديمقراطي من خلال دعم اليات الحوار التعددى البناء صلب الموسسات الوطنية الدستورية مشددين على ايلاء اهمية خاصة لصياغة تصوراته ومضامينه وتوجهاته بالعمق والجدية اللازمتين. ونوهوا بالمجهودات المحمودة التي تبذلها سلطة الاشراف من اجل تدعيم هيكلة دور الشباب بمختلف الجهات من خلال تجهيزها بالتكنولوجيات الحديثة للاتصال وربطها بشبكة الانترنات. وبارك عدد من المستشارين البنية الاساسية الرياضية التي توفرت لتونس مشيرين الى اشكالية صيانة المنشات والتجهيزات الرياضية حفاظا على ديمومتها ومقترحين في هذا الصدد امكانية التعاقد مع صغار المقاولين للقيام بمهام التعهد والصيانة اليومية بما يسهم في تجسيم المقاربة الوطنية في مجال تشغيل الشباب من الاطارات وحاملي الشهادات الجامعية. كما تساءل المستشارون حول عدم اقبال التلاميذ على ممارسة الانشطة الرياضية داعين الى مزيد دعم الرياضة المدرسية وتوفير الحوافز والتشجيعات حتى تستقطب اكبر عدد ممكن من الناشئة وتشجع الاولوياء بدورهم على فسح المجال امام ابنائهم للتالق وتحقيق النجاحات. وتم التطرق الى موضوع التحكيم الرياضي الذى اثار عديد التعاليق بسبب الهفوات التحكيمية سواء كان الحكام تونسيين او اجانب داعين الوزارة الى التدخل لتصحيح هذا الوضع. وسجل المستشارون بارتياح تراجع العنف بالملاعب والفضاءات العامة موكدين على اهمية التوعية والتاطير داخل الملاعب وخارجها من اجل مزيد النهوض بالروح الرياضية وترسيخ المبادى الاولمبية السامية التي تعتبر الرياضة وسيلة للتعارف والتقارب والتضامن بين الافراد والجماعات. كما شددوا على ايجاد الوسائل الكفيلة بتوفير موارد قارة للجمعيات الرياضية سعيا لتحقيق الاستقرار المادى والمعنوى الذى من شانه ان ينعكس ايجابا على النتائج الرياضية معتبرين ان موضوع التمويل الرياضي يستحق مزيدا من العناية. وتساءل احد المستشارين عن النتائج التي بلغتها الدراسة الفنية للمدينة الرياضية بصفاقس التي ستمثل عند احداثها قطبا رياضيا هاما بعاصمة الجنوب.