سيدي بوزيد (وات) - عادت الحياة بمدينة سيدي بوزيد والمناطق المجاورة لها يوم الأربعاء إلى نسقها الطبيعي وذلك بعد أحداث ليلة الاثنين الماضية التي راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر 14 سنة. وقد سعت مختلف مكونات المجتمع المدني بالجهة لتهدئة الوضع حيث دعت إلى الالتزام باليقظة والتعقل وتجنب تصعيد الموقف. وفي هذا الإطار أصدرت ممثلو مجموعة من الأحزاب السياسية بالجهة عقب اللقاء الذي جمعهم أمس الثلاثاء بوالي سيدي بوزيد للنظر في الوضع الذي تمر به الولاية، بيانا مشتركا دعوا فيه الأحزاب ووسائل الإعلام العمومية والخاصة إلى توخي النزاهة والموضوعية في نقل الأحداث والتعليق عليها. وأدان نص البيان ظاهرة العنف "مهما كان مصدرها وسببها" مطالبا بفتح تحقيق جدي ومسؤول حول الأحداث المسجلة بمختلف مناطق البلاد ومحاسبة المتورطين فيها ومؤكدا ضرورة تأمين تمثيلية كل الأحزاب داخل الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة. وحول مدى الالتزام بتطبيق حظر التجول المفروض على الجهة أكد مصدر امني لمراسل (وات) بالجهة انه لم يتم تسجيل أية تجاوزات حيث تواصلت عمليات التمشيط والمراقبة الليلية إضافة إلى التحسيس بجدوى هذا الإجراء.