تونس (وات) - مثلت مسائل التعاون القائم بين تونسواسبانيا في مجال التكوين وتبادل التجارب في ميداني التكنولوجيا الحديثة والعلوم والأوضاع الأمنية بمنطقة الحوض المتوسطي الذي تعيش بعض بلدانه تحولات سياسية واجتماعية محور اللقاء الذي جمع صباح يوم الأربعاء وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي بوزير الداخلية الاسباني انطونيو كماشو الذي يؤدي زيارة رسمية إلى تونس. واستعرض وزير الدفاع الوطني الأوضاع التي تعيشها تونس منذ ثورة الحرية والكرامة وسيرها نحو تحقيق الانتقال الفعلي نحو الديمقراطية بعزم من أبنائها على بناء تونس جديدة مذكرا منوها بالمناسبة ببطولة الشعب الاسباني في ثورته التاريخية. وتطرق إلى تطورات الأوضاع منذ اندلاع الثورة بالقطر الليبي الشقيق خاصة على مستوى الحدود التونسية الليبية التي شهدت تدفق 590.000 لاجئ من الليبيين ومن مختلف الجنسيات منذ أربعة أشهر تحملتها تونس بكل اقتدار في انتظار تحركات جدية وفعلية من قبل المنظمات الأممية والمختصة في شؤون اللاجئين لاستحثاث نسق إجلائهم إلى بلدانهم او توطينهم في بلدان أخرى. وأكد في خاتمة اللقاء على مزيد تنمية الشراكة القائمة بين البلدان المنضمة للفضاء الاورو متوسطي وتفعيل دور هذا الفضاء في توسيع مجالات التعاون والتبادل ذات الاهتمام المشترك. ومن جهته ابرز الوزير الاسباني ما تكنه اسبانيا قيادة وشعبا من تقدير واجلال للتونسين في نضالهم على درب الديمقراطية ، نضال أضحى مثالا يحتذى في المنطقة مؤكدا استعداد بلاده لدعم هذا المسار من خلال تعزيز علاقات الصداقة التي تجمع البلدين وتطوير التعاون الاقتصادي عبر ايجاد صيغ جديدة للاستثمار في تونس. وحضر هذا اللقاء وزير الداخلية الحبيب الصيد