تونس (وات)- تقدم القطب الديمقراطي الحداثي بجملة من المقترحات المتعلقة بالخصوص بالتمديد في آجال التسجيل والقيام بحملات تحسيسية في الغرض وتقريب مكاتب التسجيل من المواطن في الأرياف إلى جانب إلغاء الأداء على بطاقة التعريف لتمكين التونسيين من استخراج بطاقات جديدة دون تكاليف. كان ذلك خلال ندوة صحفية عقدها القطب صباح اليوم الخميس بالعاصمة بحضور ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية لتسليط الضوء على ما نظمه هذا التحالف من تظاهرات سياسية وثقافية وما يعتزم تنظيمه خلال الفترة القادمة من أنشطة مساهمة منه في إنجاح المسار الديمقراطي بالبلاد. وأكد الناطق الرسمي باسم القطب جنيدي عبد الجواد (ممثل حركة التجديد) في مستهل الندوة الصحفية ان هذا القطب الذي يضم 5 مبادرات وطنية و5 أحزاب وهي حركة التجديد والحزب الاشتراكي اليساري والوفاق الجمهوري وحركة المواطنة والعدالة وطريق الوسط، مازالت أبوابه مفتوحة أمام كافة الأحزاب التي تقاسمه نفس المبادئ والتصورات والأهداف المتمثلة في بناء دولة جديدة تستجيب لأهداف الثورة في تحقيق الكرامة والحرية للمواطن من جهة، وتحافظ على مكاسب دولة الاستقلال وقيم الجمهورية من جهة أخرى. وأشار إلى ان القطب توفق في تنظيم عديد التظاهرات في جهات مختلفة اتاحت الفرصة للحوار والتواصل مع المواطنين والاطلاع على مشاغلهم وتبادل الراي في مجمل القضايا والملفات الوطنية الهامة وذلك رغم ماشاب بعض الاجتماعات على غرار اجتماع سيدي بوزيد في البداية من اضطراب. ومن جانبه نبه مقرر القطب محمد الكيلاني (ممثل الحزب الاشتراكي اليساري) الى خطورة المساس بمصداقية الانتخابات من خلال السماح لبعض الأحزاب بالتلاعب بالمال السياسي و"ايتاء ممارسات تهدف الى شراء ضمائر الناخبين واستقطابهم بشتى الطرق والوسائل" داعيا الحكومة الانتقالية والهيئة العليا المستقلة للانتخابات الى احكام التقنين في هذا المجال واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتطويق مثل هذه الممارسات. واعتبر ان إغداق الأموال بصفة ظرفية على المواطنين لا يمكن ان يشكل باي حال من الأحوال الحل الأنسب للقضاء على جيوب الفقر و"ان كل الناس مهما كان مستواهم الاجتماعي والتعليمي يمكن ان ينخرطوا في هذا المسار الخطير" مشددا على ان المشاركة في انتخابات المجلس التأسيسي وخوض غمار المعركة السياسية ينبغي ان يكون على أساس "الإيمان باننا مواطنون قبل ان نكون احزابا." وعن الجوانب الهيكلية للقطب أوضح المنسق العام للقطب رياض بن فضل انه تم تكوين مجموعة من الفروع للقطب في عدد من جهات الجمهورية وبالخارج سيما في فرنسا ومرسيليا الى جانب فروع أخرى بصدد التكوين في كل من كندا والخليج وألمانيا وايطاليا.