قدم القطب الديمقراطي الحداثي أمس شعاره الجديد خلال ندوة تطرقت الى عدة مسائل أخرى منها ما حصل في اجتماع سيدي بوزيد والموقف من بطء عملية التسجيل والمال السياسي. قدم المكتب التنفيذي للقطب الديمقراطي الحداثي أمس شعاره الجديد في ندوة طرحت خلالها العديد من القضايا الأخرى منها مسألة المال السياسي وأثره على المسار الانتقالي وما حصل في اجتماع سيدي بوزيد مؤخرا من بطء عملية التسجيل التي اعتبر القطب انها تتطلب وقتا اضافيا، مطالبا الحكومة المؤقتة بالتحرك لوقف حملات شراء الذمم التي تقوم بها بعض الأطراف السياسية. وأوضح السيد جنيدي عبد الجواد الناطق الرسمي باسم القطب ان ما حصل في سيدي بوزيد أحدث ضجة اعلامية لأنه كان اجتماعا على غير المعتاد وكان فيه الحوار والحوار ليس سهلا بعد 23 سنة من القمع». وتابع قائلا «كان حوارا صعبا لأن الشباب الذي حمل أعباء الثورة وواجه آلة القمع خاصة في سيدي بوزيد ليست لديه ثقة في الأحزاب ولا في الحكومة وهناك قطيعة بين مؤسسات المجتمع المدني والدولة والشباب الذي لم تتحقق آماله ولم تحل مشاكله بعد كما أنه لا يرى بداية الطريق لحل تلك المشاكل... القطب استمع الى آراء الشباب الذين يعتبرون ان التهميش مازال متواصلا مع الحكومة الحالية». وقال عبد الجواد ان القطب رفع الكثير من الالتباس الذي كان موجودا لدى الشباب الذين حضروا الاجتماع واقنعهم بالحوار أن ما يروج عن الاحزاب المنتمية للقطب غير صحيح. وفي اتجاه آخر اعتبر الناطق باسم القطب انه من الضروري ان يتم تمديد آجال الترسيم بالقائمات الانتخابية وتقريب مراكز التسجيل من المواطنين مع المطالبة بإلغاء الأداء على بطاقة التعريف ليتمكن جميع المواطنين من التسجيل. كما اعتبر عبد الجواد انه من الضروري ان يسن قانون الأحزاب في اقرب وقت لأن «ما نراه اليوم هو عملية لشراء الأصوات وهذا يجب ان يتوقف» دون ان يخفي مخاوف القطب من استمرار تدفق المال السياسي على جميع انحاء البلاد. ومن جانبه اعتبر السيد محمد الكيلاني مقر مكتب القطب ان الآلية الرئيسية لحماية المواطن من المال السياسي هي التوعية لخطورة شراء الذمم والأصوات لكي يرفضها. وأضاف قائلا «نحن مقبلون على معركة الانتخابات كمواطنين أي ان معركتنا هي معركة مواطنة لأن المجلس التأسيسي هو المواطنة وليس للحسابات الحزبية». ومن جهته أوضح الاستاذ رياض بن فضل منسق عام القطب ان الشعار الجديد الذي شارك في اعداده عدد كبير من الفنانين والرسامين وتوافقت حوله الاحزاب والمبادرات المكونة له هو يحمل الافتخار بالوطن ولذلك ارتكز على العلم التونسي وأضيفت اليه كلمة قطب باللون الأزرق مشيرا الى انها ترمز الى السماء وان اللون يرمز أيضا الى لون القطب سعيا الى توحيد الجميع حوله.