تونس (وات)- بالحان الثورة المعطرة بعبق الحرية وبكلمات تروي حلم الشعوب العربية، أدت فرقة "اسكندريلا" المصرية مساء الأربعاء بقصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد في إطار مهرجان "ليالي قرطاج" مجموعة من الأغاني المصرية المستمدة من السجل الملتزم وإبداعات الشباب الفنية التي ولدت وسط أجواء ثورة 25 يناير "جانفي" وبالتحديد في ميدان التحرير بالقاهرة. فرقة "اسكندريلا" رددت خلال السهرة التي حضرها السفير المصري بتونس وجمهور من الجالية المصرية وكذلك ممثلون عن بعثات دبلوماسية لعدة دول من بينها مصر وسوريا والكويت والولايات المتحدة واليابان واليونان، اغاني للشيخ امام عيسى والسيد درويش وزياد الرحباني ضمن توجه يجعل من الكلمة المغناة رسالة تعبر عن الواقع وتشحذ الهمم. وقد نجح افراد الفرقة من خلال ما قدموه من اعمال فنية راقية في الوصول الى قلوب الحاضرين وعقولهم عبر ما اختارته من كلمات معبرة وما صاغته من الحان ثورية حركت وجدان الجمهور الذي اصغى بكل انتباه وهدوء الى اغاني "هز الهلال" واهو دا الي صار" و"على جبل الشوق الرمضاني" وغيرها من الاغاني التي وضعها عباقرة انتقدوا في اعمالهم انظمة الظلم والقهر. هذه الفرقة وان بدأت نشاطها سنة 2005 الا انها اثبتت وفي وقت وجيز نسبيا قدرة الشباب المصري على التواصل مع الواقع الثوري بلغة الابداع والانتاج الفني الصادق حيث التحمت مع الجماهير بالغناء في ميدان التحرير طوال فترة الثورة المصرية وقدمت العديد من الحفلات الناجحة في البلدان العربية. يذكر ان اسم الفرقة مستمد من قصيدة للشاعر خميس عز العرب تحمل عنوان "اسكندريلا" وهو مزيج بين اسم "اسكندرية" التي تتميز بخصوصيات ثقافية وحضارية متوسطية معروفة و"سندريلا" القصة الشهيرة بابعادها الانسانية العميقة.