واشنطن (وات)- اعتبر رئيس البنك الإفريقي للتنمية دونالد كابيروكا الاثنين ان المجاعة في القرن الافريقي تعود في جزء منها إلى "فشل جماعي في إنهاء الحرب في الصومال". وقال في مقابلة "في حين هذه المأساة اندلعت بسبب أسوأ موجة جفاف منذ 60 عاما إلا أن مردها أيضا فشلنا الجماعي في وضع حد للحرب الأهلية في الصومال". ويشهد جزء كبير من الصومال أعمال عنف ويفلت عن اى سيطرة حكومية منذ الانقلاب الذي أدى إلى الإطاحة بالديكتاتور محمد سياد بارى عام 1991. وأضاف كابيروكا "قبل ان يتحول النقص في المواد الغذائية إلى مجاعة ثمة أمر آخر يدخل في اللعبة".وتابع "في الواقع يقع مركز الأزمة في الأجزاء الخارجة عن سيطرة الدولة في الصومال". وتخضع المنطقتان اللتان أعلنت الأممالمتحدة حالة المجاعة فيهما خلال شهر جويلية الماضي لسيطرة متمردي حركة الشباب الموالين للقاعدة. وأشار مدير البنك الإفريقي للتنمية إلى أن متمردي الشباب "يجازفون بحياة" السكان من خلال منع وصول المساعدة الإنسانية اليهم. ولفت إلى ان 10 ملايين شخص في القرن الإفريقي يحتاجون اليوم الى مساعدة غذائية ومليوني طفل يعانون سوء التغذية و500 الف شخص قد يموتون من الجوع. وحض كابيروكا المجتمع الدولي على "التحرك لمساعدة" مناطق الصومال التي تعيش بسلام وحيث يوجد دولة قانون خصوصا ارض الصومال وبنتلاند داعيا الى زيادة المساعدة اللوجستية لقوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي التي تحاول حفظ الاستقرار في البلاد. وقال هذا الوزير السابق للمالية في رواندا ان قوة الاتحاد الافريقي "تفتقر للعديد وللتجهيزات ولا تملك دعما لوجستيا. ولو كان الأمر كذلك لكانت تمكنت بسهولة من إحلال الاستقرار ... للسماح للصوماليين بالبدء في مناقشة نوع الحكومة الذي يرغبون فيه".