تونس 14 ديسمبر 2009 (وات) فقدت الساحة الثقافية التونسية يوم الاثنين الشاعر الكبير والباحث الدكتور جعفر ماجد عن سن تناهز 69 عاما. ويعتبر الفقيد مثلما جاء في نعي وزارة الثقافة والمحافظة على التراث من اكبر شعراء تونس بعد الاستقلال اذ اصدر عدة مجموعات شعرية فضلا عن الدراسات العلمية في شتى الاغراض والمجالات كما اصدر خلال مسيرته مجلة ادبية فكرية بعنوان /رحاب المعرفة/ اغنت الساحة الثقافية الوطنية والعربية. وتوجت مسيرة الشاعر الكبير الزاخرة بالعطاء بتكليفه من قبل الرئيس زين العابدين بن على بمهمة منسق عام لتظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية سنة 2009 كما اسند اليه سيادته الصنف الاكبر من وسام الاستحقاق الوطني في قطاع الثقافة والجائزة التقديرية في ميدان الاداب والعلوم الانسانية وقد احاطه رئيس الجمهورية برعاية خاصة اثناء محنته الصحية الاخيرة. ومن جهته نعى مجلس المستشارين الدكتور جعفر ماجد بصفته احد اعضائه وتقدم رئيس المجلس وكافة المستشارين باحر التعازى واصدق مشاعر المواساة الى افراد عائلة الفقيد. وقد ولد الراحل جعفر ماجد سنة 1940 بالقيروان التي درس بها وبمدينة سوسة وبالمدرسة الصادقية بالعاصمة ودار المعلمين العليا حيث احرز سنة 1963 على الاجازة في الاداب العربية. ثم سافر الى فرنسا للدراسة في جامعة السربون اين تحصل على ديبلوم الدراسات العليا /1964/ وعلى شهادة التبريز في العربية /1965 /ثم على دكتوراه الدولة في الاداب والعلوم الانسانية. وخلال مسيرته الشعرية اصدر 4 دواوين هي /نجوم على الطريق/ 1968 و/غدا تطلع الشمس/ /1974/ و/الافكار/ 1981 و/تعب/ 1993 . وكانت اخر اصداراته ديوان جماعي بعنوان /انطولوجيا قيروانية :من البداية الى اليوم/ اعده الراحل احتفالا بتظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية لسنة 2009. وللفقيد عديد البحوث والتحقيقات نذكر منها /الصحافة الادبية / وكتاب /المعاني والمغاني/ و/محمد النبي الانسان/ كما كتب مجموعة من الاغاني التي اثرت المدونة الفنية التونسية على غرار /الساحرة/ و/العب بالرمل/ و/احبك يابلادى/ و/تعالي/. وقد كان عضوا في عديد لجان التحكيم الادبية والثقافية التونسية والعربية وعضوا باتحاد الكتاب التونسيين /1981/ وبعدد من الجمعيات والهيئات الادبية والثقافية. والدكتور الراحل جعفر ماجد منتج بالاذاعة الوطنية اعد وقدم عديد البرامج من بينها /اخر ما ظهر/ و/ديوان الصبابة/ و/بين الشعر والخيال/ و/اغنية وقصيدة/.