مدنين (وات)- سجلت الأيام الأولى من شهر رمضان تراجعا في عدد الليبيين الوافدين إلى التراب التونسي مقابل ارتفاع أعداد العائدين منهم إلى بلادهم. ولا يزال جانب هام من المواطنين الليبيين يقضون هذه الأيام في ولاية مدنين معتمدين على ما تقدمه لهم منظمات الإغاثة من مساعدات غذائية لتلبية حاجياتهم في هذا الشهر الكريم. ورغم تظافر جهود عديد المنظمات الدولية التي انطلقت تدخلاتها بمناسبة شهر رمضان لإغاثة الليبيين إلا أن هذه التدخلات بقيت دون حاجيات العائلات الليبية التي لم تجد في هذه المساعدات ما يرضيها كما ونوعا في شهر الصيام وذلك وفق ما جاء في تصريحات عدد من هؤلاء لمراسلة(وات) في مدنين. السيد "علي" الذي قدم إلى مقر توزيع المساعدات بجربة حومة السوق ليحصل على حصته، عبر عن عدم رضاه عن هذه المساعدات واصفا إياها ب"الهزيلة والتي لا تلبي حاجيات فرد واحد من العائلة". وتساءل مواطن ليبي آخر وملامح التذمر بادية على وجهه: "هل هذه الكمية من التمر تفي بحاجة عائلة تزيد عن سبعة أنفار ولمدة أسبوع؟ وهل نحن في حاجة إلى كلغ من الهريسة؟ أين الحليب وأين البيض؟".... ومن جهته، انتقد "عمر" بشدة نوعية المساعدات المقدمة للاجئين والتي لا تستجيب برأيه لحاجياتهم الحقيقية التي تتمثل بالخصوص في الحليب والحفاظات للأطفال واللحوم للكهول. وقد اجمع الكثير من الليبيين على ان هذه المساعدات زهيدة ولم ترتق إلى مستوى انتظاراتهم. وبقدر ما استبشروا بانضمام المنظمات الأممية والدولية لمعاضدة جهود الجمعيات التونسية الوطنية والمحلية في مجال إغاثتهم إلا أن حجم المساعدات ونوعيتها كانت دون المأمول. وتقول المنظمات المتدخلة ولا سيما الهلال الأحمر التونسي الذي أوكلت إليه مهمة توزيع المساعدات والتنسيق بين مختلف هذه المنظمات انه سيتم قريبا منح كل عائلة ليبية وصولات للتزود بمادتي الحليب والبيض إلى جانب تمكينها من حصص من الدجاج داعين العائلات إلى ضبط النفس والتريث في انتظار مزيد تحسن الأمور.