بيرن (وات) - افادت منظمة الشفافية الدولية يوم الثلاثاء ان الاتحاد الدولي لكرة القدم /الفيفا/ يجب ان يضع حدا لمدد بقاء المسؤولين الكبار في مناصبهم وان ينشىء لجنة مستقلة للتحقق من مزاعم الفساد وان يتبنى مبدأ الشفافية. واضافت المنظمة انه وعلى الرغم من الاجراءات التي اتخذت في الاونة الاخيرة الا ان الفيفا لا يزال يعطي انطباعا بانه يدير الامور باعتباره " شبكة مصالح ." وتابعت المنظمة ان اللجنة الجديدة يجب ان تتشكل من ممثلين من خارج الفيفا مثل رجال دولة سابقين ورعاة وممثلين لوسائل اعلام ومنظمات المجتمع المدني اضافة لاشخاص من داخل الوسط الكروي كلاعبين وممثلين عن كرة القدم النسائية وحكام ومشجعين. وقالت سيلفيا شينك كبيرة مستشاري المنظمة في مجال الرياضة "الاتحاد الدولي يقول انه يرغب في الاصلاح الا ان فضائح الرشى المتتالية دفعت ثقة الرأي العام في الفيفا للوصول الى ادنى مستوياتها على الاطلاق." واضافت "العمل في ظل وجود مجموعة مشرفة يتم الاستعانة بنصيحتها والسماح لها بالوصول الى المعلومات والمشاركة في التحقيقات سيظهر ما اذا كان سيحدث تغيير حقيقي. يجب ان تبدأ هذه العملية الان." وتعهد سيب بلاتر رئيس الفيفا الذي اعيد انتخابه لفترة رابعة في جوان الماضي بتشكيل لجنة جديدة لتعمل كجهة مراقبة متحدثا عن امكانية انضمام هنري كيسنجر وزير الخارجية الامريكي الاسبق ومغني الاوبرا الاسباني بلاسيدو دومينجو الى عضويتها. ولم يعلن بلاتر بعد عن المزيد من التفاصيل بشأن الاقتراح. وفي تقريرها قالت المنظمة الرقابية التي تتخذ من برلين مقرا لها والتي تصدر قائمة عالمية بالدول الاقل فسادا "يجمع الفيفا بين كونه منظمة غير حكومية وغير هادفة للربح وبين كونه شركة عالمية تحقق عائدات ضخمة... لها نفوذ سياسي وتأثير اجتماعي هائل على مستوى العالم." الا ان المنظمة قالت ان الفيفا يخضع للمحاسبة من قبل الاتحادات الاعضاء فيه والبالغة 208 اتحادات التي تنتخب رئيس الاتحاد الدولي في مقابل تلقي الهبات من الفيفا. واضاف التقرير "الافتقاد الى المحاسبة الاجبارية امام العالم الخارجي يجعل من غير المحتمل حدوث تغيير." وعانى الفيفا من سلسلة من فضائح الفساد خلال العام الماضي.