أريانة (وات) - دعا رئيس حزب العمل الوطني الديمقراطي عبد الرزاق الهمامي إلى محاسبة الفاسدين، وإنصاف عائلات الشهداء بمعاقبة كل من يثبت ضلوعه في قتل المتظاهرين، ودحر أعداء الثورة التونسية من رموز النظام السابق قبل أي حديث عن المصالحة الوطنية. ولاحظ في اجتماع شعبي يوم الأحد بمتساكني حي جعفر الأعلى بمعتمدية رواد من ولاية أريانة أن تحقيق مطالب الشعب التونسي في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية يمر حتما عبر صناديق الاقتراع داعيا كافة الفئات بمختلف الجهات إلى التمسك بموعد 23 أكتوبر لانتخاب المجلس الوطني التأسيسي من اجل إرساء هيئة شرعية منتخبة تكون راعية لمصالح المواطن وداعمة لحقوقه في العيش الكريم بعيدا عن الظلم والاضطهاد. وتطرق في خطابه إلى علاقة الدين بالسياسة مؤكدا ضرورة الفصل بينهما وداعيا إلى التحلي باليقظة وعدم الانزلاق وراء ما سماها "بتيارات الردة والتعصب". وبين أن حزب العمل الوطني الديمقراطي يراهن على وعي المواطن بأهمية المرحلة الانتقالية ودقة الظرف المتسم بتدهور الجوانب الاقتصادية والاجتماعية مشددا على ضرورة أن يكون الحكم للشعب وحده دون سواه ليختار من يسوسه في كنف الثقة المتبادل والرغبة في الإصلاح ودفع المسار الديمقراطي والتنموي في اتجاه تحقيق المطالب المشروعة التي قامت من اجلها ثورة 14 جانفي.