تونس (وات) - نظم مرصد الإعلام والتكوين والتوثيق والدراسات حول حماية حقوق الطفل يوم الثلاثاء بالعاصمة بالتعاون مع صندوق الاممالمتحدة للطفولة /يونيسيف/ ورشة عمل حول موضوع إشكالية تربية الفتاة فى تونس والوطن العربي. وتم بالمناسبة تسليط الضوء على بعض معوقات تطور الجانب التشريعي والقانوني في اتجاه تعزيز مكانة الفتاة في المجتمع وتمكينها من حقوقها في النشأة المتوازنة والمساواة مع الذكور في ظل التطورات المتسارعة التي تعرفها المجتمعات العربية اليوم. وأبرزت ليليا العبيدي وزيرة شؤون المرأة أهمية اعتماد الطرق العلمية والحديثة في تربية الفتاة داخل الأسرة وفي المجتمع مشيرة إلى أن مجلة الأحوال الشخصية تبقى من التشاريع التونسية الرائدة في مجال المحافظة على حقوق المرأة. وأضافت أن حق الفتاة في التربية السليمة والمتوازنة وتمكينها من سبل التعلم والارتقاء في مدارج العرفان جزء لا يتجزأ من المنظومة الحداثية التي ما فتئت تونس تعتمدها لتحقيق أهدافها التنموية. وقدمت الوزيرة في هذا الصدد بعض التجارب الناجحة لنساء تونسيات عملن في مجال الطب خلال فترة الثلاثينات من القرن الماضي وشكلن النواة الأولى للتميز بتشجيع من العائلة للدلالة على أهمية التربية الصالحة في تطور المجتمعات. وتضمن برنامج هذه الورشة عدة مداخلات علمية تناولت بالدرس إشكاليات تربية الفتاة من منظور علم النفس والقانون إلى جانب عرض بعض التجارب التربوية في تونس والوطن العربي.