تنتظم بمدينة الحمامات من 23 الى 25 مارس الدورة الثالثة لتكوين المكونين فى مجال نشر ثقافة حقوق الطفل بمبادرة من مرصد الاعلام والتكوين والتوثيق والدراسات حول حقوق الطفل بالتعاون مع صندوق الاممالمتحدة لرعاية الطفولة يونسيف.وتاتى الدورة التكوينية تنفيذا لاستراتيجية نشر ثقافة حقوق الطفل التى اذن رئيس الجمهورية بتعميمها على اوسع نطاق تكريسا لحرص تونس على الارتقاء بمكاسب الطفل والاستجابة لتطلعاته. ويشارك فى الدورة مكونون بالوزارات المعنية بنشر ثقافة حقوق الطفل سيما الصحة والتربية والشباب والاتصال وشوون المراة وممثلون لعدد الجمعيات والمنظمات وخبراء من يونيسيف واطفال. وتتركز الاشغال حول التقنيات الاتصالية فى مجال نشر ثقافة حقوق الطفل وكيفية تبسيطها من خلال حصص تطبيقية بمشاركة اطفال. ويهدف برنامج تكوين المكونين الى احداث شبكة من المكونين المدربين تشتغل فى مجال ثقافة حقوق الطفل وتعمل على نشرها على اوسع نطاق بالاستناد الى ادوات تعليمية يسعى المرصد الى اعدادها بالتعاون مع منظمة يونسيف والجمعية الدولية للدفاع عن الاطفال البلجيكية لتشكل ادلة تجمع بين البعد القانونى واليات ترجمته فى التعامل اليومى مع الطفل. وبينت السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شوون المراة والاسرة والطفولة والمسنين فى افتتاح الاشغال صباح الاثنين ان تنظيم هذه الدورة يؤكد مدى العناية فى تونس بالاجيال الجديدة من خلال ما اقرته من تشريعات رائدة ومتكاملة لفائدة الطفولة وايلائها كامل الرعاية للطفولة ذات الاحتياجات الخصوصية والطفولة المهددة والطفولة الجانحة والاطفال حاملى الاعاقة والاطفال بالمهجر ايمانا بحق الجميع فى النماء والبقاء والحماية والرفاه. واضافت الوزيرة ان الرئيس زين العابدين بن على وضع قطاع الطفولة فى صدارة الاهتمامات ضمن رؤية حضارية حداثية ومقاربة تنموية متكاملة تكرس حقوق الانسان بمفهومها الشامل وتجعل من مصلحة الطفل الفضلى مبدا جوهريا من المبادىء التى تقوم عليها منظومة حماية الطفولة. واكدت على ما تنعم به الطفولة اليوم فى تونس من اسباب الرفاه والعيش الكريم حيث تتوفر لها متطلبات الحياة الامنة والمستقرة وظروف مادية ومعنوية وتشريعات وبرامج واليات وحقوق ومكاسب هيات لها الارضية الملائمة للتنشئة السليمة والمتوازنة واتاحت لها فرص الابداع والتالق فى عديد الميادين. ولاحظت انه سيتم العمل على تشريك المكونين المشاركين فى الدورات التكوينية لتنشيط دورات تدريبية لفادئدة الفئات المتعاملة مع الطفل بالجهات مما ينعكس بالايجاب على واقع الطفولة باعتبار ان تملك ثقافة حقوق الطفل والتبصير بخصوصياتها وباهدافها يعد وسيلة لتحقيق تناسق شخصية الطفل وتوازنها وترسيخ الوعى بالمسؤولية تجاهه لدى ابويه وعائلته والمجتمع باسره. وتم فى اطار الجلسة الافتتاحية للدورة التكوينية تقديم عرض مسرحى انجزه اطفال حول حق الطفل فى التعلم اضافة الى حصة للتنشيط الجماعى حول تعريف الطفل بحقوقه وواجباته.