سيدى بوزيد (وات)- تتجدد في ولاية سيدي بوزيد مظاهر الفوضى بسبب توافد أعداد كبيرة من المواطنين المطالبين بتسجيلهم ضمن عمال الحضائر التي وفرتها الحكومة المؤقتة بعد الثورة للحد من ظاهرة البطالة خاصة لدى محدودي الدخل وغير الحاملين للشهادات العليا. وقد انجرت عن ذلك عديد المشاكل والخصومات بسبب طريقة توزيع العمال على الحضائر وعدم التوصل إلى حلول جذرية ترضى مختلف الأطراف مما أدى إلى تعطل المصالح خاصة بالمعتمديات . وأفاد السيد ابراهيم بينوس معتمد سوق الجديد لمراسل "وات " بالجهة أن عملية توزيع العمل في الحضائر تستحوذ على معظم الجهد في المعتمديات حيث يتم على مدار أيام الشهر استقبال المواطنين وترضيتهم، مشيرا إلى أن الحصول على عمل في الحضائر أضحى مطلبا جماعيا وحقا مشروعا للجميع . ويعتبر السيد نور الدين بن مختار وهو عامل يومي أن الحضائر أثارت العديد من الخلافات مشيرا إلى ان بعض الأطراف النافذة حولت هذه العملية إلى وسيلة للكسب غير المشروع. ويطالب العديد من المواطنين بضرورة إجراء مراجعة جذرية لهذه الآلية، خصوصا من حيث طرق إسناد وتوزيع فرص العمل في هذه الحضائر بما يخفف من أجواء التوتر والاحتقان في الجهات. في حين يرفض آخرون هذه الحضائر جملة وتفصيلا باعتبارها " إهدارا للمال العام" منادين بتعويضها بانتدابات مباشرة او إحداث مشاريع كبرى توفر مواطن شغل قارة وتستوعب أكثر عدد ممكن من اليد العاملة بالجهة.