المنستير (وات) - أحيت مدينة المنستير ذكرى شهداء 31 أوت 1953 الذي يوافق هذه السنة اليوم الثاني من عيد الفطر المبارك. وتولى اعضاء جمعية الأوفياء بالمنستير وضع إكليل من الزهور على أضرحة الشهداء قبل ان تتلى فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم الطاهرة. وشهداء 31 أوت 1953 وفق ما افاد به رئيس الجمعية مراسلة "وات" هم أربعة من اهالي الجهة تم إعدامهم بدون محاكمة والتمثيل بأحدهم وذلك انتقاما لمقتل جندرمي فرنسي في وقت اشتد فيه القمع الاستعماري منذ تعيين المقيم العام الفرنسي جون دوهوتكلوك سنة 1952 واتسم بصمود أبطال الحركة الوطنية. وكان الحرس الإستعماري قد أخرج الشهيد مصطفي بن حسين بن جنات من منزله على الساعة العاشرة من ليلة الإثنين 31 أوت 1953 وأعدمه بالرصاص أمام باب السور الذي أصبح إثر الاستقلال سنة 1956 يسمى باب الشهداء. كما اختطف الحرس الاستعماري الشهيد عبد السلام بن البشير تريمش من كوشة نويرة بنهج الإمام المازري على الساعة العاشرة ليلا وأعدمته بالرصاص قبالة رباط دويد أو يدي ذويب حسب التسمية الشعبية لهذا المعلم الأثري. وانتزعت نفس القوات الاستعمارية حوالي الساعة العاشرة من نفس الليلة الشهيد أحمد بن عثمان الغندري من منزل ابن عمه وساقته إلى ساحة البلدية وأعدمته كذلك بالرصاص. كما اقتحمت منزل الشهيد سعيد ابن الحاج صالح المرشاوي بسقانص على الساعة الحادية عشرة من نفس ليلة الإثنين 31 أوت 1953 وساقته إلى حي سطح جابر حيث أوثقه الحرس الاستعماري وراء مركبته العسكرية وجره ومثل به ثم أجهز عليه بالرصاص. وتنكب حاليا جمعية الأوفياء على إعداد شريط وثائقي حول اعدام هوءلاء الشهداء بدون محاكمة وهو ما يعد جريمة حرب وجريمة ضد لإنسانية.