تونس 16 ديسمبر 2009 / وات / انتظمت يوم الاربعاء بقمرت فى الضاحية الشمالية للعاصمة ندوة خصصت لتقديم البرنامج الوطني لمقاومة العنف ضد الطفل ونشر ثقافة اللاعنف ببادرة من مرصد الاعلام والتكوين والتوثيق والدراسات حول حماية حقوق الطفل بالتعاون مع مكتب تونس لمنظمة الاممالمتحدة للطفولة يونسيف . وتم بالمناسبة عرض البرامج القطاعية التنفذية المتعلقة بتفعيل البرنامج الوطني فضلا عن تقديم مشروع ميثاق الطفل للتوقي من العنف والتحلي بالسلوك الحضارى. ومثلت هذه الندوة فرصة لتعزيز العمل الشبكي من اجل حشد الاهتمام لدى مختلف المتدخلين من هياكل حكومية ومكونات المجتمع المدني وقطاع الاعلام واحكام التنسيق بينها لاضفاء مزيد من النجاعة على تدخلاتها في هذا السياق. وابرزت السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شوءون المراة والاسرة والطفولة والمسنين فى افتتاح الاشغال بحضور السيدة سلوى التارزى بن عطية كاتبة الدولة المكلفة بالطفولة والمسنين الاعتزاز فى تونس بالرصيد التشريعي لفائدة الطفل مشيرة الى ان تونس تعد خامس دولة في العالم تولت اصدار مجلة لحماية الطفل سنة 1995 . وبينت ان اعداد برنامج وطني لمقاومة العنف ضد الطفل ونشر ثقافة اللاعنف يتنزل في اطار تفعيل التوصيات المنبثقة عن دراسة بادر بانجازها الامين العام للامم المتحدة سنة 2005 ودعت اساسا الى اعداد خطط وطنية فى المجال كما انه يندرج في اطار تعزيز حماية الطفل ووقايته حتى لايتحول الى مصدر للعنف. ويقوم هذا البرنامج على ثلاثة محاور تتمثل في تعزيز الوقاية وذلك من خلال تدعيم المناخ التشريعي وتعزيز قدرات مختلف المتدخلين والتوعية الاجتماعية والحماية اى التدخل المباشر لرفع الضرر عن الطفل وتاهيل وادماج الاطفال ضحاياالعنف. ويهدف البرنامج بالاساس الى تدعيم قدرات الاسرة للمساهمة في الوقاية فضلا عن دعم دور المجتمع المدني في مواجهة هذه الظاهرة وتحقيق مشاركة افضل للطفل في المجال وتعزيز اليات الرصد وجمع المعلومات والبحوث والدراسات. واستعرضت الوزيرة من ناحية اخرى الرصيد التشريعي والمؤسساتي ومختلف الاليات والتراتيب التي تم وضعها من اجل تلبية الحاجيات الاساسية للطفل والتعريف بحقوقه وتكريس مفاهيم تستشرف حمايته من شتى اشكال التهديد. ومن جانبها ثمنت السيدة مارييا لويزا فرنارا ممثلة منظمة يونسيف جهود تونس في معاضدة المساعي الدولية لمقاومة العنف ضد الاطفال خاصة من خلال اعداد برنامج وطني في الغرض مبرزة اهمية تعزيز الجانب الوقائي نظرا للارتباط الوثيق بين العنف المسلط على الطفل وما يصدر عنه من سلوكات خلال مرحلة المراهقة والكهولة