بيروت (وات)- حذر لبنان الاثنين في رسالة إلى الأممالمتحدة من ان الاقتراح الإسرائيلي لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل "يعرض السلم والأمن الدوليين للخطر" في الوقت الذي يرتفع التوتر بين البلدين بسبب الخلاف على الحدود البحرية لمنطقة يعتقد انها غنية بالغاز. وقال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور الاثنين ان "الاحداثيات الجغرافية التي أودعتها إسرائيل لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة والعائدة للجزء الشمالي من المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة والتي تدعي انها تابعة لها تنتهك وتعتدى بشكل واضح على حقوق لبنان السيادية والاقتصادية في مياهه الإقليمية ومنطقته الاقتصادية الخاصة وتقتطع منها مساحة تقدر بحوالى 860 كلم مربع وبالتالي تعرض السلم والأمن الدوليين للخطر". وأكد منصور في رسالته إلى الأمين العام للأمم المتحدة "رفض لبنان هذه الإحداثيات متمنيا على الأمين العام للأمم المتحدة اتخاذ كافة التدابير التي يراها مناسبة تجنبا لاى نزاع". وتسعى اسرائيل الى استغلال حقول غاز تقع في شرق المتوسط للتمكن من سد النقص لديها في هذا المجال0 وقد وقعت اتفاقا مع قبرص في هذا المجال. وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي أقر في جويلية مشروع ترسيم الحدود البحرية في شمال إسرائيل مشيرا إلى أن "الترسيم يحدد القطاع الذي يشمل الحقوق الاقتصادية لدولة إسرائيل بما فيها استثمار الموارد الطبيعية". وأوضح مسؤولون إسرائيليون وقتها ان الترسيم يخضع لمعايير القانون الدولي وسيعرض على الأممالمتحدة مشيرين الى ان الحدود التي رسمها لبنان لمنطقته الاقتصادية الحصرية "تتعدى على منطقة إسرائيل وتناقض حتى الاتفاق الذي ابرمه لبنان نفسه مع قبرص سنة 2007 ." وتتعارض هذه الخارطة مع خارطة سبق ان قدمها لبنان للأمم المتحدة في العام الماضي تظهر حصة اكبر له في حدوده البحرية. وتقول السلطات اللبنانية ان الخارطة التي قدمتها إلى الأممالمتحدة تتوافق مع اتفاقية الهدنة الموقعة بين الدولتين في 1949 ولا يمكن بالتالي لإسرائيل ان تطعن بها كما تعتبر ان الاتفاق الذي وقعته إسرائيل مع قبرص في 2010 لترسيم حدودهما البحرية يخالف الاتفاق الموقع بين لبنان وقبرص في 2007.