سيدي بوزيد (وات) - يشتكى عدد هام من مواطني ولاية سيدي بوزيد من أداء فرع الصندوق الوطني للتأمين على المرض بالجهة حيث لم تشهد الخدمات المقدمة إلى منضوريه على امتداد الأشهر الأخيرة أي تحسن يذكر. ويعاني هذا الفرع من الاكتظاظ المتواصل حيث يستقبل يوميا حوالي 400 مواطنا ويصل هذا الرقم في بداية الأسبوع إلى 600 شخص إلى جانب نقص الإطار الإداري والطبي اذ لا يوجد سوى طبيب واحد وآخر يشتغل بعض الوقت. ويطالب المواطنون بالخصوص بتدعيم فرق العمل بهذه المؤسسة الخدماتية الحيوية بهدف الاستجابة للحاجيات المتنامية لمنضوريها الذين يضطرون إلى قطع مسافات طويلة تتجاوز في العديد من الحالات 70 كلم من اجل قضاء مصالحهم. وذكر العديد من العاملين إلى أنهم اضطروا للعمل أيام السبت والآحاد لإتمام انجاز الملفات غير أن الأمر كان فوق طاقتهم خاصة خلال الأيام الموالية لأحداث الثورة حين اضطروا إلى استقبال أعداد إضافية من مواطني ولايتي قفصة والقصرين بعد أن تعطل العمل بمقرات الصندوق فى هذه المناطق. وفى سياق آخر يؤكد أعوان الصندوق على ضرورة تفعيل برامج التكوين الموجهة لهم وتحسين ظروف العمل وتجهيز فرع الصندوق بالتجهيزات اللازمة. أما المنضورين فإنهم يشتكون من بعد مقر الصندوق عن وسط المدينة وانعدام وسائل النقل وتواضع مستوى الخدمات الإدارية نتيجة الاكتظاظ المتواصل. وأكد السيد محمد الزريبى المدير الجهوي المساعد للصندوق ان المقر الحالي للصندوق لاتتوفر به ظروف عمل مثلى مما مثل عائقا أمام الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة. ويشتكى العاملون أساسا من ضيق المكاتب وعدم قدرتها على استيعاب الأعداد الكبيرة من الوافدين وكذلك بهو الاستقبال والفضاء الخارجى فضلا عن غياب فضاء للأرشيف الذي اتلف جزء كبير منه نتيجة تعرضه للعوامل الطبيعية. وأشار إلى أن النية تتجه نحو الانتقال إلى مكان آخر في القريب العاجل إلى جانب تركيز مكتب او مكتبين في المعتمديات البعيدة على غرار الرقاب والمكناسي لتقريب الخدمات من المواطنين والحد من الاكتظاظ بالفرع الجهوي للصندوق.