تونس (وات) - يؤدي الوزير الاول التركي رجب طيب اردوغان بداية من يوم الاربعاء زيارة عمل وصداقة الى تونس تتواصل الى 16 سبتمبر الجاري, وستشهد بالخصوص التوقيع على معاهدة صداقة وتعاون تمكن بالخصوص من إرساء مشاورات سياسية دورية, وإحداث هيئات تعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الى جانب دفع مجالات التعاون الاخرى بين البلدين. ويرافق الوزير الأول التركي خلال هذه الزيارة التي تتواصل الى 16 سبتمبر الجاري وفد وزاري هام إلى جانب عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين الأتراك. وتجسد زيارة أردوغان إلى تونس بدعوة من السيد الباجي قائد السبسي الوزير الأول في الحكومة الانتقالية، الارادة المشتركة للبلدين في تعزيز روابط الاخوة والتعاون, كما ستمثل مناسبة لتبادل وجهات النظر حول المسائل الثنائية والاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك فضلا عن التطرق الى مستقبل المنطقة الاورومتوسطية. ويشار الى ان الحكومة التركية اكدت, في مناسبات عدة, مساندتها للثورة التونسية وتضامن تركيا مع الشعب التونسي خلال هذه الفترة الانتقالية. وتجمع بين تونس وتركيا علاقات صداقة عريقة تستند الى موروث تاريخي وثقافي مشترك وخيارات تدعم مقاربتهما المرتكزة على الانفتاح والحداثة والروح الاصلاحية. وعلى الصعيد الاقتصادي امضى البلدان على اتفاق يتعلق ببعث منطقة تبادل حر دخلت حيز التنفيذ منذ سنة2005 مكنت من دفع التبادل التجاري بينهما, بما اسهم في ارتفاع حجمه الى اكثر من مليار دولار. ويتعزز التعاون الاقتصادي الثنائي ايضا من خلال مجلس تعاون واخر للاعمال يجتمعان دوريا.