صفاقس (وات) - نظم مئات المواطنين مساء الأربعاء وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية صفاقس طالبوا خلالها والي الجهة بالتدخل لدى السلط المركزية في الدولة قصد تكثيف الإجراءات الأمنية ومكافحة الجريمة ومظاهر الانحراف التي تصاعدت وتيرتها بالجهة في المدة الأخيرة. وكان رجل أعمال أصيل الجهة تعرض إلى جريمة قتل بشعة في منزله في الليلة قبل الماضية على يد مجرمين، كما شهدت الجهة سلسلة من جرائم القتل المتتالية في الفترة الفارطة فضلا عن عمليات قطع الطرق والمداهمات والاعتداءات المتكررة على الممتلكات باستعمال كل وسائل العنف والإجرام. وأشار عدد من المواطنين تم استقبالهم من قبل والي الجهة ان مدينة صفاقس تعرف وضعا امنيا سيئا واستثنائيا لم تعرفه المنطقة من قبل وان ما تبذله مختلف تشكيلات قوات الأمن الداخلي والجيش الوطني لم يكن كافيا لوقف وتيرة الأعمال الإجرامية المتواصلة في الجهة. وطالبوا بمعالجة جذرية للأوضاع الأمنية والاجتماعية التي تردت فيها الجهة بسبب تفشي العديد من السلوكيات المنحرفة وهو ما انعكس سلبا على نوعية الحياة وأجواء العمل وحول الجهة إلى مدينة فوضى واضطرابات بعد ان كانت تعرف بمدينة العمل والجد والهدوء. وقد أبدى والي صفاقس السيد محمد علي الجندوبي تفهمه لآراء المحتجين واستعداده لإيصال صوتهم للدوائر المسؤولة في الدولة مشيرا إلى انه يجري العمل على وضع خطة أمنية أكثر نجاعة للتصدي لكل مظاهر العنف والجريمة بالجهة. يذكر ان الحملات الأمنية التي قامت بها مختلف وحدات الأمن الداخلي في الولاية على امتداد الأيام والأسابيع الماضية أسفرت عن إيقاف العشرات من المنحرفين والمفتش عنهم من ذوي السوابق العدلية.