تونس (وات)- أعلن السيد الطيب البكوش صباح الخميس بالمدرسة الصادقية بالعاصمة عن انطلاق السنة الدراسية الجديدة 2011-2012. وعاين الوزير بهذه المدرسة العريقة آخر استعدادات الإطار الإداري لضمان انطلاقة مدرسية واعدة مطلعا من خلال معطيات بيانية على أقسام المدرسة وقاعاتها ومخابرها وإطارها التربوي وتلامذتها. وأشار الوزير إلى ان اختيار المدرسة الصادقية للإعلان عن افتتاح السنة الدراسية الجديدة فيه دلالات رمزية وحضارية وتاريخية، حيث أسهم هذا الصرح العلمي والمعرفي الكبير في تكوين ركائز الثقافة الوطنية. وطاف الوزير بمختلف أرجاء المدرسة واستمع إلى مشاغل التلاميذ والإطار التربوي الذين أظهروا عزما كبيرا على إنجاح أول عودة مدرسية بعد الثورة. وفي هذا الإطار أبرز الوزير ان نجاح التنسيق بين مختلف الأطراف خلال الامتحانات الوطنية في السنة الماضية كان حافزا قويا على تثبيت انطلاق السنة الدراسية 2011/2012 في موعده منوها بجهود كل الأطراف من امن وجيش وطنيين ومجتمع مدني وأسرة تربوية ومواطنين وبمساعدتهم من أجل ضمان ظروف عودة مدرسية عادية. وعن جديد الوزارة خاصة إزاء تراجع مستوى التعليم في بلادنا قال السيد الطيب البكوش ان تلافي هذه النقائص يستوجب دراستها بعمق واتخاذ الإجراءات اللازمة بكثير من التأني وهو ما يتطلب انجاز بحث موضوعي حول واقع القطاع التربوي والقيام بعملية الإصلاح من خلال مخطط وأهداف واضحين. وأضاف أن نية الوزارة تتجه الى جعل برامج التعليم تخضع لمنطق تدرج من التعليم الابتدائي إلى العالي مرورا بالإعدادي والثانوي وتستجيب لمقتضيات الظرف والواقع الجديدين في تونس ليس فقط في البرامج وإنما أيضا في الكتب المدرسية. وحول موضوع توظيف المؤسسات التربوية لخدمة غايات سياسية طالب الوزير بضرورة تحييد المدارس والاعداديات والمعاهد الثانوية عن كل نشاط سياسي وحزبي وهو ما لا يعني إلغاء الثقافة السياسية كمعرفة لأنها ضرورية للجميع فالتربية على المواطنة وحقوق الإنسان والديمقراطية ثقافة سياسية. وبخصوص القرارات التأديبية إزاء التجاوزات التي قد تحدث من قبل البعض لتعطيل العودة المدرسية أفاد الوزير أن أي شخص مهما علا شأنه يثبت عليه مثل هذه التصرفات ستقع إحالته على لجنة التأديب لاتخاذ القرارات اللازمة بشأنه منتقدا في نفس السياق محاولة البعض الزج بالمؤسسات التربوية في حسابات عروشية وفئوية ضيقة. يذكر أن عدد التلاميذ في المرحلة الابتدائية بلغ هذه السنة حوالي مليون و800 تلميذ وفى المرحلة الإعدادية 467 ألف تلميذ وفي المرحلة الثانوية 452 ألف تلميذ وتلميذة.