تونس 15 سبتمبر 2010 (وات)- أدى السيد حاتم بن سالم وزير التربية صباح الأربعاء زيارة لعدد من المؤسسات التربوية في ولايتي تونسونابل حيث واكب ظروف انطلاق السنة الدراسية الجديدة 2010-2011. وشملت الزيارة المدرسة الابتدائية نهج الورد بالمرسى حيث تفقد الوزير مختلف مكوناتها واستمع إلى ملاحظات الإطار التربوي والإداري حول الاستعدادات لتأمين عودة مدرسية في ظروف طيبة من حيث صيانة قاعات التدريس والمخابر والوحدات الصحية بها إلى جانب حسن توجيه واستقبال التلاميذ والأولياء. وبالمدرسة الإعدادية للمكفوفين ببئر القصعة من ولاية بن عروس تابع السيد حاتم بن سالم رفقة السيد الناصر الغربي وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج والسيدة نجاح القروي بلخيرية كاتبة الدولة للنهوض الاجتماعي انطلاق السنة الدراسية بهذه المؤسسة التربوية المختصة التي شهدت خلال الفترة الماضية عديد الإضافات الهامة بهدف تحسين إطار الدراسة لتلاميذها، وشملت بالخصوص إحداث مطعم مدرسي وإعادة تهيئة المبيت فضلا عن توفير العديد من التجهيزات البيداغوجية. وكانت الزيارة مناسبة للإعلان عن مبادرة رئيس الدولة تخصيص سيارة إسعاف مجهزة لفائدة تلاميذ المدرسة الإعدادية بهدف تعزيز الإحاطة بهم وضمان سرعة التدخل عند الحاجة. وأصغى الوزيران إلى مشاغل الإطار الإداري والتربوي والتلاميذ بهذه المؤسسة التربوية لا سيما ما يتصل منها بالكتب والحواسيب المختصة بما يعزز فرص النفاذ إلى التكنولوجيات الحديثة والتمكن من اللغات الأجنبية إلى جانب توفير مكونين مختصين في تأهيل المربين في كل ما يتعلق بالإعلامية الموجهة للمكفوفين. وقد تقرر في هذا الصدد إحداث لجنة مشتركة تضم ممثلين عن وزارتي التربية والشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج لبحث سبل تطوير أساليب التدريس بهذه المؤسسة ومتابعة تنفيذ مقترحات المربين والتلاميذ والأولياء في المجال. إثر ذلك تحول وزير التربية إلى معهد البشير النبهاني بحمام الأنف والمدرسة الابتدائية القاطرة بمعتمدية سليمان من ولاية نابل والتي أنجزتها الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية حيث تابع ظروف العودة المدرسية وخاصة الطريقة الجديدة في تحية العلم داخل الأقسام. ومثلت هذه الزيارة مناسبة لتبادل الآراء والأفكار حول عديد المواضيع ذات العلاقة بسير العملية التربوية والمستجدات الأخيرة وخاصة في ما يتعلق بالزمن المدرسي والنظام الجديد للعطل وإلغاء الأسابيع المغلقة بالإعداديات. وفى هذا الإطار أكد الوزير الحرص على إحكام توزيع ساعات التدريس وضمان راحة التلميذ وحقه في الترفيه وتمكينه من حيز زمني كاف لممارسة الأنشطة الثقافية والرياضية. وبين أن مراجعة نظام العطل ما يزال قيد الدرس وهو موضوع تشاور مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مبينا أن الغاية من هذه العملية ضمان التوازن بين فترات التدريس والعطل وتجنيب التلاميذ إرهاق فترات الدراسة الطويلة. وحول موضوع إلغاء الأسابيع المغلقة بالمدارس الإعدادية أوضح الوزير أن هذا الاجراء سيتيح ربح ما يقارب تسعة أسابيع من السنة الدراسية فضلا عن تفادي الضغوطات التي تولدها هذه الأسابيع لدى التلميذ والولي على حد سواء.