تونس (وات)- اكدت رئيسة النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين نجيبة الحمروني على ضرورة التزام الصحافيين باخلاقيات المهنة خلال تغطية انتخابات المجلس الوطني التاسيسي مبينة ان النقابة سجلت بعد ثورة 14 جانفي عديد الاخلالات التي تمس باخلاقيات المهنة الصحفية سواء من قبل الصحفيين او المؤسسات الاعلامية. وافادت لدى افتتاحها يوم الخميس ورشة العمل التي نظمتهاالنقابة بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الاوروبي بتونس وبعثة "والوني - بروكسال" بتونس حول "اخلاقيات المهنة الصحفية والانتقال الديمقراطي" بان النقابة بادرت بعد الثورة بوضع استراتيجية ترمي الى تفعيل مرصد اخلاقيات المهنة والمساهمة في وضع مدونة سلوك للصحافيين اثناء تغطية انتخابات المجلس التاسيسي . وابرزت ممثلة مفوضية الاتحاد الاوروبي بتونس فرانسواز ميليكام اهمية دور الاعلام في تغطية العملية الانتخابية وانجاح الانتقال الديمقراطي في تونس من خلال احترام المعايير المهنية واخلاقيات العمل الصحفي مشيرة الى ان الاتحاد الاوروبي خصص بعد 14 جانفي عدة برامج لمساندة الاعلام التونسي ودعم استقلاليته ابرزها تنظيم دورة تكوينية للصحافيين التونسيين في مجال تغطية الانتخابات وادارة الحوارات السياسية التلفزية والاذاعية المباشرة. ومن جهته لاحظ الاستاذ الباحث بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار الصادق الحمامي ان المخاطر التي تهدد المواثيق الاخلاقية تنبع اساسا من المؤسسة الاعلامية نفسها ومن الطابع التنافسي الجديد للسوق الاعلامية خاصة حول الاشهار منبها الى التاثيرات التي يمارسها اصحاب رؤوس الاموال على قطاع الاعلام والتي يفرضها الفضاء الالكتروني وخاصة الموقع الاجتماعي "فايسبوك" باعتباره "يعج بالاخبار المشبوهة والفضائح والمعلومات غير الموثوق بها" على حد تعبيره . وبين اهمية الدور الموكول لمجالس التحرير صلب المؤسسات الصحفية في تفعيل المواثيق الاخلاقية مبينا ان مجالس الصحافة لا تقل اهمية عن مجالس التحرير باعتبارها"هيئة مستقلة تتكون من صحافيين وناشرين وغيرهم وتسهر على وضع معايير اخلاقيات المهنة وتطبيقها في قطاع الاعلام." واوضح الاستاذ الباحث بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار جمال الزرن ان اخلاقيات المهنة الصحفية لا تنحصر في ميثاق الشرف ولا تهم الصحفي فحسب بل هي ايضا شان مجتمعي.