طنجة (من مبعوث وات الخاص امين عطية) تنطوي النسخة الثامنة عشرة للبطولة الافريقية للامم للكرة الطائرة التي تنطلق اليوم الجمعة بمدينة طنجة المغربية على اهمية بالغة باعتبارها تاهيلية الى كاس العالم التي تقام منذ من سنة 1977 مرة كل اربع سنوات ببلد الشمس البازغة اليابان. وتراهن منتخبات القارة السمراء على الظفر بالتاج القاري من اجل حجز تاشيرة عبورها الى كاس العالم بصفة مباشرة بينما يظل مصير الوصيف معلقا الى غاية نهاية بقية البطولات القارية الاخرى باعتبار ان لوائح المسابقة تنص على ترشح البلد المنظم (اليابان) وابطال القارات الخمس وافضل اربع منتخبات في الترتيب الصادر عن الاتحاد الدولي للكرة الطائرة يوم 15 جانفي 2011 الى جانب منتخبين اخرين يشاركان بدعوة خاصة. وفي الوقت الذي تم فيه التعرف على بطل اوروبا اثر فوز صربيا في الدور النهائي على ايطاليا 3-1 وبطل امريكا الشمالية بعد انتصار كوبا على الولاياتالمتحدة 3-2 فان بقية البطولات القارية الاخرى في كل من افريقيا واسيا وامريكا اللاتينية لم تبح بعد باسرارها. ورغم ذلك فان مشاركة الولاياتالمتحدة وايطاليا متاكدة اذ ان الاولى تحتل المركز الثالث في التصنيف الدولي لشهر جانفي 2011 بينما تاتي ايطاليا في الصف الرابع في ذات الترتيب وهو ما يمنحهما في جميع الاحوال الافضلية على بقية المنتخبات التي ستحل في المركز الثاني في بطولاتها القارية. كما تبدو الامور محسومة في قارة امريكا اللاتينية فاللقب ومركز الوصيف لن يفلتا من البرازيل او الارجنتين او فنزويلا بالنظر الى التقاليد العريقة التي تملكها هذه المنتخبات وبالتالي سيضمن البطل المرور مباشرة الى اليابان شانه في ذلك شان صاحب المركز الثاني باعتبار ان البرازيل تحتل المرتبة الاولى عالميا والارجنتين (9) وفنزويلا (15). اما بخصوص القارة الاسياوية فينتظر ان تنحصر المنافسة كالعادة بين اليابان وكوريا الجنوبية واسترالياوايران والصين. وبما ان القوانين تخول لليابان المشاركة بصفة الية في كاس العالم بوصفه البلد المضيف فانه في صورة احراز هذا المنتخب اللقب الاسياوي فان صاحب المركز الثاني يترشح بدوره مباشرة الى كاس العالم في حين يبقى صاحب المركز الثالث ينتظر. وفي ما يتعلق بالمنتخبين اللذين سيتلقيان دعوة خاصة للمشاركة في كاس العالم فان الاتحاد الدولي للكرة الطائرة والجامعة اليابانية للعبة والقناة التلفزية "فوجي" تشترط ان يكون هذان المنتخبان قد خاضا منافسات البطولة القارية ومرسمان في التصفيات الاولمبية المقررة بلندن عام 2012 اضافة الى كونهما يضمنان النقل التلفزيوني لكاس العالم في بلديهما. ان هذه الحسابات تفرض على المنتخب التونسي صاحب المركز الرابع والعشرين عالميا التتويج باللقب القاري حتى يضمن حضوره في كاس العالم بينما سيبقى في صورة احرازه المركز الثاني ينتظر دعوة خاصة باعتبار ان تصنيف الاتحاد الدولي لشهر جانفي 2011 لا يسمح له بالتواجد ضمن قائمة افضل اربع منتخبات وصيفة.