تونس (وات)- بمبادرة من الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة وبالتعاون مع وزارة التكوين المهني والتشغيل انتظمت صباح يوم الجمعة بتونس ورشة تحت بعنوان "اليوم القطاعي حول الطاقة والتشغيل". وتهدف هذه التظاهرة التي تندرج في إطار شهر التشغيل والتنمية الجهوية إلى البحث في السبل الكفيلة بدعم تشغيلية الشباب في القطاعات الواعدة وخاصة منها المرتبطة بالطاقة والطاقات المتجددة. ويتعلق الأمر بإبراز أهمية قطاع الطاقة في دفع التنمية والاستثمار وقدرة هذا القطاع على خلق مواطن شغل إضافية خاصة في هذه المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد. وكان هذا اللقاء فرصة للتأكيد على ضرورة تظافر جهود كل الفاعلين الاقتصاديين والصناعيين من أجل خلق مزيد من فرص التشغيل والاستجابة لانتظارات الشباب في مجال التكوين والانتداب وخاصة منهم حاملي الشهادات العليا. وتناولت المداخلات المقدمة في هذه الورشة مسائل التشغيل والتنمية الجهوية والاستراتيجية الوطنية للتحكم في الطاقة والفرص المتاحة لخلق مواطن شغل في ميدان التحكم في الطاقة و المهن الجديدة وحاجيات التكوين والعمليات النموذجية واتفاقيات الشراكة، إضافة إلى عقد مائدة مستديرة حول دور مختلف الفاعلين في خلق مواطن الشغل في مجال التحكم في الطاقة. وتمحورت المداخلة الأولى بعنوان "التشغيل والتنمية الجهوية" حول دفع التشغيل وتعبئة الطاقات لتحقيق هذه الأهداف وتحسيس الرأي العام برهانات وآفاق التنمية الجهوية إضافة إلى دعم اللامركزية خاصة منها لا مركزية الإجراءات على كامل التراب التونسي. أما المداخلة الثانية، تحت عنوان "الاستراتيحية الوطنية للتحكم في الطاقة" فقد تمحورت حول واقع قطاع الطاقة في تونس وتحديات المنافسة الاقتصادية، معتبرة أن الإستراتيجية الوطنية للتحكم في الطاقة تشكل إحدى الشروط الأولية لخلق مواطن الشغل. وفي خصوص المداخلة الثالثة، فقد اهتمت بالخصوص بفرص إحداث مواطن الشغل في مجال التحكم في الطاقة في تونس وفي العالم. ومكنت مداخلة أخرى تعلقت بالمهن الجديدة وحاجيات التكوين من التأكيد على ضعف إدماج الطاقات المتجددة في برامج التكوين المهني وضرورة تحديد الحاجيات في التكوين في مجال التحكم في الطاقة. ودار هذا اللقاء بحضور خبراء وممثلين عن الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة وعن وزارتي التكوين المهني والتشغيل والصناعة والتكنولوجيا.