طنجة (من مبعوث وات الخاص امين عطية)- ضمد المنتخب التونسي جراحه بفوزه على نظيره البوتسواني 3/صفر يوم السبت في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن الدور الأول لبطولة إفريقيا للأمم للكرة الطائرة التي تتواصل بمدينة طنجة المغربية الى غاية 29 سبتمبر الجاري. ورفع المنتخب التونسي رصيده إلى 3 نقاط بعدما كان انهزم الجمعة أمام الكاميرون 3/2 وسيكون مدعوا بغض النظر عن نتيجة الكاميرون والمغرب المقررة مساء يوم السبت إلى الانتصار على اسود الأطلس من اجل ضمان تأهله إلى الدور نصف النهائي في حين خرجت بوتسوانا اثر هذه الخسارة الثانية على التوالي من المنافسة على إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى المربع الذهبي. وفي مباراة دخلتها نسور قرطاج من اجل ترميم المعنويات خير المدرب فتحي المكور عدم تشريك نور الدين حفيظ ومروان القارصي ومحمد بن سليمان من اجل منحهم قسطا من الراحة حتى يكونوا جاهزين على أفضل وجه لموقعة المغرب الأحد مقابل الاعتماد على شكري الجويني الذي يلعب امام الكاميرون. ولم تجد العناصر الوطنية صعوبة تذكر في السيطرة على مجريات اللقاء في ظل البون الشاسع في الإمكانيات بينها وبين لاعبي المنتخب البوتسواني. ومنذ البداية مسك المنتخب التونسي بزمام المبادرة وتمكن من كسب الأسبقية التي بلغت في الوقت المستقطع الفني الثاني 5 نقاط 16/11 قبل ان يرتفع الفارق في نهاية الشوط الاول الى 10 نقاط 25/15 بفضل الارسالات القوية والصعبة لكل من هشام الكعبي وشكري الجويني وتالق الخط الخلفي الذي تمكن من ارجاع عدة كرات. وتواصل اللقاء في نفس الاتجاه في الشوط الثاني الذي انتهى لفائدة زملاء الليبيرو انور التوراقي 25/16 بفضل نجاعة حمزة نقة وهشام الكعبي في الهجوم وتألق بلال بن حسين واحمد القاضي بالخصوص في جدار الصد. وبدا واضحا حرص المنتخب التونسي على إنهاء المقابلة في أسرع وقت ممكن فجاء الشوط الثالث مشابها لسابقيه وانتهى بفارق اعرض 25/13 وسط انهيار المنتخب البوتسواني لتنتهي المقابلة بفوز تونسي صريح /3صفر. وأوضح المدرب فتحي المكور اثر نهاية المباراة ان الفوز يوم السبت كان مطلبا ملحا لتدارك الوضع بعد الخسارة أمام الكاميرون مشيرا إلى ان الفريق لم يسقط في فخ استسهال المهمة وتحمل مسؤوليته كاملة وهو ما تجلى من خلال الروح الانتصارية التي لعب بها والتركيز الذي ظهر به بما مكنه من انهاء المقابلة في وقت وجيز. وأضاف أن هناك عدة نقاط ايجابية في لقاء يوم السبت أبرزها تحسن نسبة نجاح الارسالات وهو ما لم نكن موفقين فيه في مباراة الجمعة أمام الكاميرون إلى جانب الأداء الطيب للخط الخلفي الذي كان مردوده اكثر استقرارا مبينا انه حاول تشريك اكبر عدد ممكن من اللاعبين خاصة الذين لم يلعبوا لفترات طويلة امام الكاميرون على غرار حمزة نقة ونبيل الميلادي وشكري الجويني حتى لا يفقدوا نسق المباريات ويحافظوا على درجة جاهزيتهم من الناحية الذهنية. ومن جهته أوضح مهدي بن الشيخ ان المنتخب التونسي لم يكن له أي خيار سوى تحقيق الفوز للإبقاء على آماله في سباق التأهل مضيفا "لقد احترمنا المنافس رغم فارق الإمكانيات وقدمنا مباراة محترمة. علينا الآن الاستعداد كما ينبغي للقاء المنتخب المغربي الذي سيكون مدفوعا بجماهيره. اعتقد ان المقابلة ستكون صعبة على المنتخبين لكن نحن عازمون على تخطي هذه العقبة حتى نصعد الى المربع الذهبي. بذلنا تضحيات كبيرة على امتداد 4 اشهر من التحضيرات ونأمل ان تكلل مجهوداتنا بالنجاح". اما مدرب المنتخب البوتسواني كارلوس اورتا فيلوفي فقد لاحظ "كنا نعلم اننا في مواجهة منتخب قوي يتمتع بإمكانيات عالية وتجربة كبيرة ومرشح بارز للعب الأدوار الأولى لذلك حاولنا قدر الإمكان الصمود. جئنا الى المغرب من اجل كسب مزيد من الخبرة والاستمتاع باللعب. نحن هنا ليس للمنافسة على اللقب بقدر ما نامل في تحسين مستوانا. اعتقد انه يتعين علينا الاستعداد بطريقة أفضل لمثل هذه البطولات وهي رسالة أود ان أوجهها للجامعة البوتسوانية للكرة الطائرة. تنتظرنا مباراة ثالثة في الدور الاول امام الكاميرون سنحاول خلالها الظهور بوجه افضل وتدارك نقائصنا". وردا على سؤال يتعلق بمستوى المنتخبين التونسي والمغربي في هذه الدورة قبل المواجهة المرتقبة بينهما غدا الاحد قال مدرب بوتسوانا في هذا السياق "شخصيا أرى ان تونس تملك مهارات فنية وتكتيكية أحسن من المغرب ولاعبوها لهم الأفضلية أيضا على مستوى تنفيذ الارسالات لكن على مباراة واحدة كل الاحتمالات تبقى جائزة". ولاحظ كابيكو شادراك قائد المنتخب البوتسواني ان زملاءه لم يقدموا نفس المردود الذي ظهروا به في لقاء الجمعة أمام المغرب مبينا ان صعوبة ارسالات المنتخب التونسي عقدت مهمتنا في الاستقبال وبالتالي أثرت سلبا على البناء الهجومي. وأضاف "علينا ان لا نخجل من هذه الهزيمة فنحن بصدد التعلم واعداد فريق. لا تزال تنتظرنا مباريات أخرى سواء في الدور الأول او في الدور الترتيبي وسنحاول خلالها تحقيق نتائج أفضل وإنهاء البطولة في مرتبة مشرفة".