بن عروس (وات)- اكد المشاركون في اشغال المائدة المستديرة حول إحداث قطب للتكوين في مهن صناعة مكونات الطائرات الملتئمة يوم الثلاثاء بمركز التكوين المهني والعمل المستقل بالمغيرة من ولاية بن عروس على ضرورة ان تتوفر مؤهلات خاصة في المتربصين وان يتم تاهيل مراكز التكوين بما يتلاءم وحاجيات المؤسسات من الموارد البشرية. كما تطرق المشاركون في هذه المائدة المستديرة من خبراء ومسؤولين عن المؤسسات العاملة في القطاع، الى السبل التي يمكن ان تكفل احداث مركز للامتياز في التكوين في مهن الطيران. ولتحقيق هذا الانجاز، تم التاكيد بالخصوص على اهمية توفير التكوين الملائم لحاجيات سوق الشغل في المجال وتشريك المؤسسات في تحديد المسار التكويني للمتربصين. ويذكر ان نتائج الدراسة حول احداث قطب للتكوين في مهن الطيران التي تم انجازها سنة 2008 والدراسة التكميلية بنفس الخصوص لسنة 2011، اكدت على اهمية اعتماد رؤية تاخد بعين الاعتبار حاجيات مراكز التكوين في القطاع، سواء على مستوى الموارد البشرية او في ما يتعلق بالمعدات والتجهيزات التقنية. واكد وزير التكوين المهني والتشغيل سعيد العايدي بالمناسبة على اهمية مراجعة هيكلة منظومة التكوين المهني في علاقتها بالمحيط الاقتصادي، مشددا على ضرورة ان تتضمن الدراسة التكميلية حول احداث قطب للتكوين في مهن الطيران الي سيتم الاعلان عن نتائجها في شهر اكتوبر القادم كل المقترحات العملية الكفيلة بايجاد مناخ عمل ملائم لتطوير هذا الاختصاص التكويني وتقديم خدمات تتلاءم وانتظارات المؤسسات العاملة في المجال. واطلع الوزير بالمناسبة على اجنحة مركز التكوين المهني والعمل المستقل بالمغيرة المتخصص في تكوين المتربصين في مجال صناعة مكونات الطائرات. كما قام بزيارة الى عدد من المؤسسات المختصة في صناعة مكونات الطائرات والمصدرة كليا، حيث اطلع على تقدم اشغال مشروع انجاز الشركة التونسية الايطالية "ديمات" المختصة في تجميع مكونات الطائرات والمواد الاساسية لصناعة الطائرات والتي يقدر حجم الاستثمار بها ب 10 مليون يورو. وينتظر ان ينتهي انجاز هذا المشروع مع بداية سنة 2014 ليوفر نحو 200 موطن شغل. وعاين الوزير ايضا سير العمل داخل المجمع الفرنسي " نياف بلاستيك" بتونس الذي يقدر حجم الاستثمار فيه ب 15 مليون يورو ويشغل حاليا نحو 400 موظف وعامل. ويشار الى ان قطاع صناعة مكونات الطائرات يعد من المجالات الواعدة اذ ينتظر ان يساهم في احداث نحو 10 الاف موطن شغل في افق سنة 2016 .