تونس 19 ديسمبر 2009 (وات) انتظم يوم السبت بتونس يوم دراسي نظمه البنك التونسي للتضامن حول النهوض بالانشطة المنتجة ضمن البرنامج الرئاسي للاحاطة بالاحياء الشعبية المحيطة بالمدن الكبرى. وخصصت التظاهرة لتقييم القسط الاول من البرنامج 2007/ 2009 الذى شمل 26 حيا ويتكون من ثلاثة عناصر متكاملة هي البنية الاساسية والتجهيزات والمرافق الاجتماعية والانشطة المنتجة وتحسين الدخل. وافاد السيد صلاح الدين مالوش وزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية أنه تم ضمن هذا القسط تهيئة 280 كلم من الطرقات المعبدة و52 كلم من قنوات التطهير و27 كلم من قنوات تصريف مياه الامطار وتركيز حوالي 3900 نقطة انارة عمومية وتحسين أكثر من 3300 مسكن وبناء 17 قاعة رياضية وتهيئة 16 منطقة حرفية. وفي مجال الانشطة المنتجة فقد تم الى غاية 30 نوفمبر 2009 احداث 4156 مشروعا وفرت 5719 موطن شغل اى ما يمثل نحو 80 بالمائة من عدد المشاريع المبرمجة وحوالي 77 بالمائة من مواطن الشغل المستهدفة باعتمادات بلغت 8ر16 مليون دينار اى حوالي 52 بالمائة من التكلفة المبرمجة والمقدرة ب32 مليون دينار. وبين السيد قاسم البرجي المدير العام للمندوبية العامة للتنمية الجهوية بوزارة التنمية والتعاون الدولي أن متابعة بعض الانشطة المنتجة أظهرت وجود اشكاليات اهمها الطابع التكرارى للمشاريع المحدثة مما نتج عنه اشباع ومنافسة قد تودى الى تلاشي عديد المشاريع و تراجع عدد من الباعثين المتحصلين على الموافقة الاولية للتمويل على اتمام اجراءات الانتصاب بسبب عدم قدرتهم على توفير التمويل الذاتي او المحل الملائم . وسجل في نفس السياق تباطو عدد من الجمعيات في تمويل المشاريع المحالة اليها و عزوف عديد الباحثين على الانتصاب في الصناعات التقليدية وتحبيذهم العمل الموجر بالموسسات المنتصبة بالمناطق الصناعية المجاورة اضافة الى نقص في تشخيص مشاريع في الصناعات التقليدية والتي تنصهر في تكريس توجهات الدراسة الاستراتيجية للقطاع . وينتظر الشروع بداية من سنة 2010 في تنفيذ القسط الثاني من البرنامج الذى يشتمل على تهيئة 230 كلم من الطرقات المعبدة و49 كلم من قنوات التطهير و43 كلم من قنوات تصريف مياه الامطار وتركيز 4263 نقطة انارة وتحسين 3875 مسكنا وبناء 20 قاعة رياضية وتهيئة 20 ملعب حي و21 منطقة خضراء. وقد اجرت المندوبية العامة للتنمية الجهوية مسوحات قصد تسهيل عملية تشخيص الباعثين الموهلين للانتصاب للحساب الخاص مكنت من تشخيص 8675 راغبا وراغبة في بعث مشاريع فردية مقابل برمجة اولية لاحداث 5147 مشروعا. وافرزت دراسات جدوى حول انجاز المناطق الحرفية باماكن التدخل مجموعة من الانشطة المجددة التي تتماشى مع خصوصية هذه المناطق وموهلات طالبي الشغل منها الانشطة ذات العلاقة بتكنولوجيات المعلومات والاتصال وخدمات صيانة وتصليح باعتماد الاعلامية وانشطة ذات علاقة بالمحافظة على البيئة والعناية بالمحيط وانشطة تثمين الانتاج الفلاحي والصيد البحرى وخدمات مختلفة وأنشطة مجددة في الصناعات التقليدية. واعرب السيد الامين الحفصاوى الرئيس المدير العام للبنك التونسي للتضامن استعداد موءسسته تمكين الجمعيات التنموية المعنية من القروض الصغرى شريطة توفر نسبة استخلاص لا تقل عن 80 بالمائة وذلك بموجب التراتيب والاجراءات العادية المعمول بها. ودعا الى تشريك كافة الاطراف المعنية ببعث المشاريع الصغرى وموارد الرزق منذ البداية في تحديد اهداف واقعية انطلاقا من الواقع الاقتصادى للاحياء المعنية وليس بناء على عدد العاطلين عن العمل موصيا بمرافقة عمليات التمويل بعديد الانشطة المتصلة بالتكوين والاحاطة الفنية لضمان ديمومة المشاريع. واقترح المتحدث تكوين لجنة محلية في كل معتمدية تضم كافة الاطراف المتدخلة وتتولى الاشراف على البرنامج وتتابع تنفيذه.