قمرت (تونس) (وات) - انطلقت صباح الثلاثاء بضاحية قمرت بالعاصمة اشغال ملتقى حول "الدولة الديمقراطية والانتخابات والمجتمع المدني" تنظمه سفارة بولونيابتونس في اطار برنامجها لدعم مسار الانتقال الديمقراطي. وعبر وزير التنمية الجهوية عبد الرزاق الزواري خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى، عن تقديره للدعم الذي تقدمه بولونيالتونس بعد ثورة 14 جانفي والتزامها بوضع تجربتها في مجال التحول الديمقراطي والتنمية المحلية على ذمة الحكومة التونسية. واضاف ان احداث وزارة للتنمية الجهوية بتونس على غرار بولونيا وقلة قليلة من دول العالم، يعد من انجازات الثورة التونسية. وبين ان من اهم مقومات الانتقال الديمقراطي، اعطاء دور اكبر للجهات وتعزيز الديمقراطية المحلية موضحا ان الدول التي تعتمد اللامركزية عادة ما تحقق نسب نمو اعلى. ومن جانبه، جدد سفير بولونيابتونس سام كرزيستوف اولنزكي التاكيد على التزام بلاده بدعم تونس في جهودها الرامية الى ارساء اصلاحات ضرورية خلال مسارها الانتقالي لاسيما فى ما يتعلق بالتنمية الجهوية. وتولى جيرزي ريقالسكي رئيس مؤسسة تنمية الديمقراطية المحلية واول من وضع مصطلح "الجماعات المحلية"/ في بولونيا، تقديم محاضرة خلال هذا الملتقى تحت عنوان "ي نموذج ديمقراطي يمكن انتهاجه؟". وبين ان الدولة الديمقراطية هي تلك التي تستمد شرعيتها من ارادة الشعب عبر انتخابات حرة ونزيهة، موضحا ان الحكم في بلد ديمقراطي يجب ان يقوم على الشفافية في ادارة المصالح العمومية وضرورة اتاحة الفرصة امام كل مواطن للمساهمة في تسيير شؤون بلاده. واضاف السيد ريقالكسي ان استمرار الدولة يستدعي الحد من صلاحيات السلطة خصوصا عبر الفصل بين السلط الى جانب اقرار حرية العمل الجمعياتي واحترام الحق في بعث المنظمات غير الحكومية وباقي مكونات المجتمع المدني. وافاد ان ارساء الديمقراطية في بلد ما يمر حتما عبر لامركزية الحكم وان الدولة الديمقراطية لا تعوض المواطن في القيام بمهامه بل تضمن له حرية التصرف والامان في اطار حماية حق التعبير والملكية. وقد احتل مصطلح "الجماعات المحلية" مكانة متميزة ضمن النموذج الديمقراطي الذي دعا له المحاضر. يشار الى ان اشغال ملتقى "الدولة الديمقراطية والانتخابات والمجتمع المدني" تتواصل الى غاية السادس من اكتوبر الجاري.