واشنطن (وات) - أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الأحد أنها تستعد لتسليم زمام الأمور في العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية نهاية العام الجاري وأنه يجرى التحضير لما سميت بعملية بناء العراق . ونقل راديو سوا الأمريكي عن الوزارة أنها تعتزم إرسال 16 ألف موظف مدني إلى العراق على أن يعملوا تحت إشراف السفير الأمريكي هناك ويساوى هذا العدد فرقة من الجيش. وقد أثار حجم هذه العملية القلق بين المشرعين والمراقبين الذين أبدوا مخاوفهم من عدم قدرة وزارة الخارجية السيطرة على هذا الجيش من الموظفين في بغداد خاصة وأن نسبة 80 في المائة منهم من المتعاقدين وليسوا موظفين في وزارة الخارجية وان هناك مخاطر تتمثل في ضياع ملايين الدولارات والحد من مراقبة هذه العملية. ويقول مسؤولون في وزارة الخارجية أنهم يعملون من أجل إنهاء الاستعدادات اللازمة ومن ضمنها تعيين مختصين في مجال التعاقدات للحيلولة دون وقوع أعمال تزوير وغش وضمان توفير الحماية اللازمة للموظفين الأمريكيين في العراق. ويعمل الآن نحو 43 ألف جندي أمريكي في العراق بموجب اتفاق تم التفاوض بشأنه بين الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش والحكومة العراقية حيث يتعين طبقا للاتفاق أن تغادر القوات الأمريكية الأراضي العراقية بحلول نهاية العام الحالي.