تونس (وات) - أدانت الجمعية التونسية لمديري الصحف يوم الاثنين "بشدة" محاولات الاعتداء على قناة "نسمة" التلفزية . وجددت الجمعية في بيان لها رفضها المطلق للعنف كشكل للتعبير السياسي والديني والاجتماعي" معربة عن " دعمها الكلي لقناة نسمة التلفزية، وعن تضامنها مع كل وسائل الاعلام". كما جددت " دعمها للابداع والمبدعين الذين يدافعون عن قيم الحرية" مذكرة بان القضاء وحده له سيادة الفصل في النزاعات. ودعت الجمعية من ناحية أخرى كل وسائل الاعلام والمجتمع بمختلف مكوناته الى الدفاع عن قيم الحرية والتسامح. واستنكر اعضاء الهيئة التنفيذية للنقابة التونسية لمديري المؤسسات الاعلامية صمت العديد من الأطراف ازاء هذه التهجمات بالرغم من خطورة هذه الأحداث التي تنذر بصعوبة الوضع الاعلامي والمخاطر المحدقة به، معربين عن الأمل في ان يتحمل المجتمع المدني وكافة الفاعلين على الساحة مسؤوليتهم في حماية المؤسسات الاعلامية والعاملين بها. ودعوا في بيان له اليوم جميع اأطراف إلى التحلي بالحكمة من اجل تجاوز هذه المرحلة الحرجة من تاريخ تونس وذلك عبر الاحترام المتبادل خاصة في ما يتعلق بالمعتقدات والموروث الديني وحرية الفكر. ومن جهته أكد المجلس الوطني للحريات في بيان له اليوم رفضه المبدئي لكل مظاهر العنف التي يمكن ان تتعرض له قناة "نسمة" محذرة في ذات السياق ب"الدور السلبي والتظليل الاعلامي الذي تمارسه القناة وبثها للفتنة والتناحر". كما عبر المجلس عن استنكاره الشديد لاقتحام مجموعة من الشباب حرم الجامعة بكلية الأداب بسوسة على خلفية رفض ادارة هذه الكلية تسجيل طالبة منقبة، معتبرين ان هذه الحادثة عمل همجي لا مبرر له .