الحمامات (وات) - "حفظ الصحة الاستشفائي ومقاربات التحسين المستمر للجودة" هو محور أعمال الأيام الوطنية 16 لحفظ الصحة التي انطلقت يوم الاربعاء بالحمامات وتتواصل على مدى يومين بمشاركة خبراء من تونس وفرنسا. وتتناول الأيام التي تنظمها ادارة حفظ صحة الوسط وسلامة المحيط بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، درس جملة من المحاور التي تخص " حفظ الصحة في خدمة جودة العلاج" و "جودة العلاج وحفظ الصحة الاستشفائي" فضلا عن تقييم ممارسات حفظ الصحة بالوسط الاستشفائي. وسيتم في الاطار نفسه تنظيم ورشات عمل تطبيقية حول مناهج حفظ الصحة وسلامة العلاج والبكتيريات متعددة المقاومة للمضادات الحيوية وحفظ صحة العلاج المتنقل وأهمية غسل الأيدي والوقاية من التعفنات الاستشفائية. وأبرز مدير ادارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط مبروك النظيف بالمناسبة ان مجال حفظ صحة الاستشفائي يعد ركيزة للوقاية من التعفنات الاستشفائية ولتأهيل القطاع الصحي والنهوض به. وأعلن أن وزارة الصحة ستنجز سنة 2012 دراسة حول التعفنات الاستشفائية بعد الدراسة الأولى التي انجزت سنة 2005 والتي بينت ان نسب الاصابات تمثل 6,6 بالمائة وهي نسبة في مستوى معدلات ما تسجله عديد الدول الأوروبية بما لا يبعث على القلق خاصة وأن تونس قد وضعت استراتيجية وطنية لحفظ الصحة وسلامة العلاج وبرنامج عمل (2009/2013) لمراقبة التعفنات الاستشفائية واعداد دلائل اجراءات حفظ الصحة والعناية بالموارد البشرية واعداد الاطار التشريعي. وأشار مدير البحث العلمي بوزارة الصحة العمومية، نبيل بن صالح من جهته، الى أن حفظ الصحة حلقة رئيسية في المنظومة الصحية الوطنية بالنظر لدورها الكبير في المساهمة في الارتقاء بجودة الخدمات بالمؤسسات الاستشفائية وتوفير عنصري السلامة والراحة للمريض الى جانب الضغط على كلفة العلاج. وبين أن انخراط تونس في مبادرة المنظمة العالمية للصحة لتعزيز سلامة المريض تحت شعار "علاج نظيف علاج أكثر أمانا" يمثل تأكيدا على الحرص على مزيد الارتقاء بجودة الخدمات الصحية ولاسيما بالتوقي من كل متسببات التعفنات الاستشفائية.
