تونس (وات) اكدت وزارة التجارة، في بلاغ نشرته يوم الجمعة، انها "سخرت كل الامكانيات لاعادة توازن السوق بالنسبة للمياه المعدنية والبيض والحليب" التي شهدت اضطرابا خلال الفترة الاخيرة. وياتي هذا البلاغ في وقت يتذمر فيه المواطنون من تقلص عرض مادة الحليب في المتاجر وفي المساحات الكبرى التي تفرض على المستهلك اقتناء كميات محددة من هذه المادة (علبة او علبتين). كما عرفت اسعار بيع البيض ارتفاعا مفاجئا ومشطا (من 480 مليم للاربع بيضات سابقا الى 680 مليم حاليا). وافادت الوزارة انها "توصلت الى تحقيق وضع شبه عادي للسوق بالنسبة للمياه المعدنية انطلاقا من منتصف الاسبوع الجاري" مشيرة الى ان المياه اصبحت متوفرة في االمساحات الكبرى والمتاجر بفضل مجهودات اضافية على مستوى الانتاج وتصدي مصالح المراقبة للاحتكار. وكانت الوزارة قد اعلنت في فترة سابقة عن توريد 50 مليون لتر من المياه المعدنية من ايطاليا. كما تمكنت الوزارة، حسب ذات البلاغ، من ضمان وفرة البيض "بصفة مرضية". وقد قامت بالتعاون مع وزارة الفلاحة بحث المنتجين على التحلي بالاعتدال عند البيع قصد التحكم في ارتفاع الاسعار "غير المقبول" لهذه المادة. وعلى مستوى مادة الحليب اشار البلاغ الى ان الوزارة قد "كثفت عمليات المراقبة" على توزيع الحليب مع التاكيد على "ان تقليص اللهفة يمثل عاملا اساسيا لتتوفر هذه المادة بصفة عادية تدريجيا". ولاحظت الوزارة ان "المساعي تجري حاليا لتوريد كميات اضافية من الحليب لتحسين العرض والقضاء على ظاهرة الاحتكار".