قفصة (وات)- بين الأمين العام للتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات مصطفى بن جعفر ان للمجلس التأسيسي الذي سيتم انتخابه الاحد القادم كل الصلاحيات لاختيار خاصة رئيس له ورئيس للدولة داعيا إلى تشكيل " حكومة مصلحة وطنية لتسيير شؤون البلاد وممثلة من الأطراف السياسية الأساسية التي سيكون لها وزن وثقل في المجلس التأسيسي القادم ." وأضاف ان حزبه هو الآن بصدد طرح مقترحه على الأحزاب والأطراف السياسية " وهو مقترح قد لقي القبول لدى البعض في حين ان أطرافا أخرى لازالت تحن إلى الصراعات "على حد قوله. ولاحظ في كلمة له خلال اجتماع انتخابي نظمته قائمة حزبه المترشحة لانتخابات المجلس التأسيسي بدائرة قفصة عشية الثلاثاء بدار الثقافة ابن منظور ان ما يتردد هذه الأيام من إشاعات وأقاويل بخصوص مواصلة الحكومة الحالية او تشكيل حكومة تكنوقراط في فترة عمل المجلس التأسيسي هو من " باب المناورات هدفها تحقيق التواصل مع الماضي". وذكر من جهة أخرى بموقف حزبه الرافض للدخول في تحالفات لخوض انتخابات المجلس التأسيسي التي "هي فرصة لكل حزب لتقديم مشروعه المجتمعي وبرنامجه الانتخابي" موضحا ان التحالفات قد تطرح فيما بعد "باعتبار ان نظام الاقتراع لن يفرز أي طرف مهيمن في المجلس" قائلا " نحن في التكتل لنا منافسون وليس اعداء واننا سنلتقي مع من يلتقي معنا في رؤيتنا للدستور الذي هو مسالة مفصولة عن مسالة تسيير البلاد في فترة صياغته". وأكد الأمين العام للتكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات ان يوم الاحد القادم سيكون عرسا للديمقراطية ويمكن لتونس ان تعطي نموذجا جديدا للعالم مشيرا الى انه " لا خوف بعد اليوم من المستبدين وان الديمقراطية والإسلام يمكن ان يكونا متناغمين ".