تونس (وات) - تتواصل فى مختلف الجهات الحملة الانتخابية للمجلس الوطني التاسيسي بوتيرة متفاوتة، ففى حين مرت القائمات الحزبية الى السرعة القصوى وكثفت من تحركاتها فى كل الاتجهات مازلت الكثير من القائمات المستقلة تراوح مكانها وتتجاذبها العديد من الصعوبات. دائرة قبلي من المنتظر ان تشهد هذه الدائرة يوم الأربعاء عقد 13 قائمة مترشحة اجتماعات عامة مع المواطنين لتقديم برامجها الانتخابية ورؤيتها للمرحلة القادمة، وبذلك يتجاوز العدد الجملي للاجتماعات المنعقدة بالجهة في إطار الحملة الانتخابية لمختلف القائمات 230 اجتماعا. وتنظم هذه الاجتماعات التى ستجري فى جل معتمديات وقرى الولاية قائمات حزب حركة النهضة وحزب المؤتمر من اجل الجمهورية وحركة الشعب الوحدوية التقدمية والتكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات والاتحاد الوطني الحر والحزب الديمقراطي التقدمي وحزب التحالف الوطني من اجل السلم والنماء والقطب الديمقراطي الحداثي الى جانب القائمات المستقلة /الوفاء/و/التقدمية المستقلة/ و/العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية. دائرة صفاقس عقدت قائمة صفاقس 1 لحركة الوحدة الشعبية صباح الأربعاء بدار الثقافة بالرملة من جزيرة قرقنة اجتماعا عاما برئاسة عضو الهيئة التأسيسية للحركة ورئيس قائمة صفاقس 1 السيد نصر السويسي الذى شدد بالمناسبة على ضرورة ان يكون المجلس التأسيسي سيد نفسه باعتباره الممثل الشرعي لإرادة الشعب دون تقييد لصلاحياته ومهامه. وذكر ان دور المجلس لا يقتصر على إعداد الدستور بل كذلك اختيار الرئيس وتشكيل الحكومة ومراقبتها ومتابعة ميزانية الدولة وسن القوانين ورسم السياسات العامة. وأكد على اهمية أن يتضمن الدستور القادم بنودا تحمي الحريات العامة والفردية للمواطنين وتحفظ كرامتهم وتوفر لهم الحق في الصحة والتعليم والشغل والتنمية المستديمة والبيئة السليمة. كذلك يجب أن يمنح الدستور الجديد للسلطة التشريعية السلطة العليا في قيادة الدولة ومراقبة أجهزتها التنفيذية مع احترام استقلالية القضاء والإعلام والمجتمع المدني وذلك عبر مجلس الشعب ولجانه. وتم خلال هذا الاجتماع تدارس الوضع العام في البلاد وفي الجهة لاسيما فى جزيرة قرقنة وما يعانيه المواطنون والبحارة هناك من معضلة الصيد العشوائي أو ما يعرف (بالصيد بالكيس) التي تعتبر غير قانونية وتستنزف الثروة السمكية بسواحل الجزيرة. وقد هدد عدد من مواطني وصيادي منطقة العطايا من جزيرة قرقنة في تدخلاتهم بمقاطعة الانتخابات ان لم تنظر السلط المختصة والهياكل المركزية بجدية في الموضوع وتجد الحلول الجذرية لظاهرة الصيد بالكيس. دائرة سوسة شارك ممثلو حزب حركة النهضة والحزب الديمقراطي التقدمى وحزب العمل التونسي والحركة الاصلاحية التونسية وحركة الديمقراطية والتنمية وحزب الاصلاح والتنمية والقطب الديمقراطي الحداثي والحزب الليبرالي المغاربي وحزب المبادرة وحركة البعث وافاق تونس في الاجتماع الذي دعت له اليوم الاربعاء الجامعة الجهوية للنزل بسوسة والذي خصص لعرض برامج وتوجهات الاحزاب السياسية بالنسبة للقطاع السياحي. وأكد ممثلو هذه الاحزاب على ان القطاع السياحي اصبح خيارا واقعيا واستراتيجيا باعتبار مساهمته بنسبة عالية في خلق مواطن الشغل وتوفير العملة الصعبة مشيرين الى ان برامج احزابهم تضمنت مقترحات وحلولا لمعالجة نقائص هذا القطاع الحيوي بهدف اعطائه دفعا جديدا يعيد الاعتبار للوجهة التونسية. كما اجمعوا على ضرورة استتباب الامن حتى تعود السياحة التونسية الى سالف نشاطها. واتجهت اسئلة اغلب الحاضرين الى ممثل حركة النهضة حيث استفسروه خاصة عن مدى تطابق الفكر النهضوي مع خصوصيات القطاع السياحي وعبروا عن تخوفاتهم من عدم التزام حزب حركة النهضة ببرنامجه الانتخابي بعد انتخابات 23 اكتوبر. ونفى ممثل حركة النهضة الاتهامات التي تحوم حول حزبه والمتعلقة اساسا بازدواجية الخطاب واستعمال العنف وتحريم جملة من العادات السائدة بالبلاد. وأكد ان النهضة لا تدعي الوصاية على الشعب وان برنامج حزبه يدعو لاقامة دولة مدنية يسودها القانون ويتمتع افرادها بكامل حرياتهم مشيرا فى هذا الاطار الى ان النهضة لن تمنع بيع الخمر في الفنادق والمطاعم السياحية ولن توظف ضرائب على الكحول كما انها لن تتدخل في الشؤون الشخصية للتونسيين. يتبع...