تونس 23 ديسمبر 2009 (وات) - تابعت الرياضة التونسية خلال عام 2009 تالقها وواصلت شق طريقها على درب تثبيت موقعها على الساحة الاقليمية والقارية والدولية. واذ تعددت مظاهر النجاح في مختلف الرياضات والمسابقات فان السعفة الذهبية تبقى دون ادنى شك للسباح اسامة الملولي بطل اولمبياد بيكين 2008 في سباق 1500 م سباحة حرة الذى وشح صدر الرياضة التونسية بانجاز جديد بعد ان ظفر بالمعدن النفيس في نفس الاختصاص خلال بطولة العالم للسباحة التي اقيمت خلال الصائفة الماضية بالعاصمة الايطالية روما بزمن قدره 14دق و37ث و28 مسجلا ثاني افضل توقيت في تاريخ هذا السباق بعد الاسترالي غرانت هاكيت ليوكد /قرش المتوسط/ بذلك هيمنته على هذا التخصص ويوقع رسميا على وثيقة دخوله نادى كبار السباحة العالمية. كما ساهم الملولي الذى احرز خلال هذا المونديال ميداليتين فضيتين في سباقي 400 م سباحة حرة /3دق و41ث و11/ و800 سباحة حرة /7دق و35ث و27/ بشكل كبير في حصول تونس على المركز السادس في دورة العاب البحر الابيض المتوسط /بيسكارا 2009/ بعدما ظفر بمفرده ب5 ميداليات ذهبية من مجموع 13 ذهبية فاز بها الرياضيون التونسيون خلال هذه الالعاب. وابت رياضة الجيدو التونسية الا ان تدون اسمها مجددا في سجل البطولات العالمية بعد ان تمكنت هدى ميلاد من كسب الميدالية البرونزية لوزن اقل من 70 كلغ في مونديال روتردام بهولندا. ونسجت الكرة الحديدية على منوال السباحة والجيدو بفضل تالق وائل العبيدى في بطولة العالم لاقل من 18 عاما بمدينة نيس الفرنسية عندما توفق في الصعود على اعلى منصة التتويج في اختصاص الرمي بالدقة. ولم تتخلف رياضة رفع الاثقال بدورها عن الركب ونجحت في اهداء الرياضة التونسية ثلاث ميداليات فضية خلال بطولة العالم للاواسط برومانيا جاءت عن طريق الرفاع نزار سرحان في وزن 77 كلغ. وكان المنتخب التونسي لرفع الاثقال تالق كابهى ما يكون خلال البطولة الافريقية الاخيرة بحصده 44 ميدالية /24 ذهبية و8 فضية و12 برونزية/. كما حقق الرياضيون التونسيون نتائج مشرفة في النسخة السادسة عشرة لالعاب المتوسط ببيسكارا وتمكنوا من تحقيق افضل حصيلة من الميداليات في تاريخ المشاركات التونسية خارج ارض الوطن باحرازهم 37 ميدالية /13 ذهبية و11 فضية و13 برونزية/ لتتحصل تونس على المركز السادس في جدول الترتيب العام. وفي الرياضات الجماعية شكل فشل المنتخب التونسي في التاهل الى نهائيات كاس العالم /جنوب افريقيا 2010/ للمرة الرابعة على التوالي خيبة امل كبيرة لدى الاوساط الرياضية خصوصا وان المنتخب كان متصدرا لمجموعته من البداية الى الجولة قبل الاخيرة غير ان خسارته في المباراة الاخيرة في مابوتو امام الموزمبيق حكمت عليه بالتراجع الى المركز الثاني والتفويت في ورقة الترشح الى المونديال لنيجيريا. وسيكون المنتخب التونسي امام فرصة ثمينة لتحقيق المصالحة مع جماهيره عندما يشارك خلال شهر جانفي القادم للمرة التاسعة على التوالي في تاريخه في نهائيات كاس امم افريقيا /انغولا 2010/. وعلى صعيد الاندية عاد الاستحقاق الى الترجي الرياضي الذى حقق الثلاثية باحرازه لقب بطولة تونس وكاس شمال افريقيا للاندية على حساب شبيبة بجاية الجزائرى ودورى ابطال العرب امام الوداد البيضاوى المغربي. كما اثرى النادى الافريقي والنادى الصفاقسي سجل كرة القدم التونسية بلقبين اقليميين اخرين هما بطولة وكاس شمال افريقيا للاندية على التوالي بعد فوز الاول في مستهل سنة 2009 على الجيش الملكي المغربي وانتصار الثاني في نهاية العام الجارى على اهلي بنغازى الليبي. وبعد ان كانت الوحيدة من بين الالعاب الجماعية التي لم تتوفق في التاهل الى المونديال انتفضت رياضة كرة السلة والتحقت ببقية الركب بعدما تحصل المنتخب التونسي على المركز الثالث في بطولة افريقيا للامم خلال شهر اوت بالعاصمة الليبية طرابلس ليحجز تاشيرة عبوره الى بطولة العالم المقررة في الصائفة المقبلة بتركيا وذلك بعد ان اكد هيمنته على السلة العربية اذ نجح ابناء المدرب عادل التلاتلي في المحافظة على تاجهم العربي بتغلبهم على المنتخب المصرى. ومن جهته ضمن المنتخب التونسي للكرة الطائرة مكانه في بطولة العالم التي ستقام بايطاليا في حين اكتفى منتخب السيدات بمركز الوصيف في بطولة افريقيا للامم. وتبقى مشاركة المنتخب التونسي للسيدات كبريات في مونديال الصين خلال شهر ديسمبر الجارى التي تحصل في اعقابها على المركز الرابع عشر وتاهل منتخب الوسطيات الى مونديال كوريا الجنوبية الى جانب احراز منتخب الاكابر على برونزية العاب المتوسط ابرز نتائج كرة اليد التونسية خلال العام الجارى. ان مختلف هذه النجاحات لم تات بمحض الصدفة وانما كانت ثمرة مقاربة رائدة خصت النخب والفرق الوطنية بكامل مظاهر العناية ووفرت لها كافة مستلزمات التالق. وسيكون الرياضيون التونسيون مدعوين الى مزيد البذل والعطاء والانصراف اكثر الى العمل من اجل مزيد تدعيم هذه المكاسب بما من شانه ان يساهم في تلميع صورة تونس ويعزز اشعاعها خارج حدود الوطن.