تونس (وات)- سجلت مشاركة الجالية التونسية بالخارج في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي خلال يومي 20 و21 أكتوبر ارتفاعا ملحوظا في مختلف الدول العربية والأجنبية حيث بلغ عدد الناخبين في دائرة فرنسا1 في اليوم الأول للتصويت 11700 وفرنسا 2 حوالي 23 ألف خلال اليومين الأولين في حين بلغ عدد الناخبين بالمملكة العربية السعودية أكثر من ثلاثة آلاف تونسي. وبين نبيل بفون عضو لجنة التونسيين بالخارج صلب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات صباح يوم السبت خلال ندوة صحفية ان العملية الانتخابية بالخارج تسير بشكل جيد بعد ان توصلت الهيئة إلى تجاوز الصعوبات التي واجهتها بعض المكاتب في عدد من البلدان على غرار قطر ومصر ولبنان والجزائر. وجدد التأكيد على عدم إمكانية تحديد نسب المشاركة في الوقت الحالي بسبب اعتماد السجلات التكميلية في مكاتب الاقتراع مذكرا ان الإعلان عن النتائج النهائية لعملية التصويت بالخارج سيكون في نفس الوقت مع الإعلان عن النتائج النهائية داخل التراب التونسي. وعبر رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال الجندوبي عن استغرابه من تصريح ممثل وزارة الشؤون الخارجية الجمعة خلال اللقاء الدوري بممثلي وسائل الاعلام بالوزارة الأولى حول طبيعة سير العملية الانتخابية بالخارج مؤكدا ان الهيئة هي "الطرف الوحيد المنظم لمختلف مراحل العملية الانتخابية وهي المرجع الوحيد لتقديم المعلومات حولها". وأضاف في هذا الصدد ان "الوزارة لم تقدم يد المساعدة للهيئة سابقا قائلا "لا مجال لها اليوم للتدخل في مسار الانتخابات ولإحداث البلبلة". وأكد من جهة أخرى ان ما "أقدمت عليه الهيئة في عدد من المكاتب من تغيير لبعض الأعضاء كلما اشتبه في انتمائهم لحزب معين يعكس التزامها التام بتكريس مبدأ الحياد". كما بين انه تم الاعتماد في تونس على ملاحظين أجانب وفق ما تنص عليه القوانين مشيرا إلى ان الهيئة ستستعين بتقاريرهم حول التجاوزات المرصودة لتقييم العملية الانتخابية. وثمن في هذا السياق جهود مختلف الاطراف المتدخلة في العملية الانتخابية من شباب معطل عن العمل ومحامين وموظفين إداريين وغيرهم مؤكدا تعاون الحكومة المؤقتة والإدارة التونسية مع الهيئة في المسار الانتخابي بهدف إنجاح هذا الاستحقاق. واعتبر ان التوصل الى تحقيق نسبة مشاركة تقدر ب60 بالمائة سيكون "أمرا ايجابيا" مقارنة بما يسجل في عدد من الدول الغربية ومن بينها انقلترا داعيا مختلف وسائل الإعلام إلى المساهمة في مزيد توضيح كيفية التصويت. واستعرض على صعيد آخر ابرز الصعوبات التي واجهتها الهيئة منذ تأسيسها والمتمثلة بالخصوص في غياب قاعدة بيانات حول الناخبين وعدم وجود إدارة انتخابية أو أرشيف للانتخابات في تونس منذ سنة 1956 بالإضافة إلى ما واجهته الهيئة من تشكيك في مصداقية أهدافها وفي شخص أعضائها. ومن جهته أكد عبد الرحمان الهذيلي عضو الهيئة التوصل إلى تغطية 80 بالمائة من مكاتب الاقتراع الموجودة في مختلف جهات الجمهورية وذلك إلى حدود الساعة الحادية عشر من صباح اليوم مؤكدا على انه سيتم تغطية 8661 مكتب اقتراع بالتجهيزات اللوجستية الضرورية مع نهاية اليوم الجاري. وابرز ان الهيئة تمكنت من نقل 9 آلاف صندوق اقتراع و28 ألف خلوة وطبع أكثر من 7 ملايين و208 آلاف و800 بطاقة اقتراع وتوزيعها على اغلب المكاتب.