توزر (وات)- يشكل سوق الجملة للتمور بمدينة توزر مركزا أساسيا لتجار التمور بالجهة وللفلاحين بوجه عام الذين يقصدونه لبيع محصولهم عوضا عن بيع الصابة على رؤوس النخيل للمصدرين. ونظرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها الموسم هذا العام من حيث قلة إقبال المصدرين على شراء المنتوج على غرار المواسم الماضية بسبب التخوف من السرقات وعدم وجود السيولة الكافية لدى المصدرين فقد بادر عدد من الفلاحين إلى جني محصولهم وبيعه في سوق الجملة مما أضفى حركية على هذه السوق التي أصبحت مقصد عدد هام من التجار من داخل الجهة وخارجها. وأشار /محمد المعراج منصور/ احد التجار أن نسق ترويج التمور محليا عن طريق سوق الجملة قد تحسن هذه السنة مقارنة مع الموسم الماضي مؤكدا أن الأسعار تراوحت بالنسبة إلى الأنواع الجيدة بين دينارين وثلاث دنانير للكلغ الواحد وذلك خلافا للبيع على رؤوس النخيل بأسعار متدنية مثلما جرت العادة سابقا. وتنطلق الحركة في هذا السوق منذ ساعات الفجر الأولى لتتواصل إلى ما بعد غروب الشمس حيث تنشط عمليات البيع والشراء وهو ما ساعد على خلق العديد من فرص العمل لأبناء الجهة. ويشتكي الناشطون في هذه السوق من تقادم أجنحته ومكوناته وصغر مساحته وهو ما يستدعى ضرورة تحسين هذا الفضاء وتعهده في مرحلة أولى والتفكير في إحداث سوق جديدة بالجهة تتسع لكل الناشطين في مجال تجارة التمور.