تونس (وات) - يشرع المنتخب التونسي لكرة القدم في استعداداته للمرحلة النهائية لكأس الأمم الإفريقية 2012 بلقاء ودي أول يخوضه يوم غد السبت في مدينة البليدة أمام نظيره الجزائري. واستدعى الممرن الوطني سامي الطرابلسي 24 لاعبا لهذا اللقاء الودي منهم 14 لاعبا ينتمون إلى أندية أوروبية فيما سيضطر إلى الاستغناء عن خدمات لاعبي الترجي الذي يخوض في نفس اليوم برادس إياب الدور النهائي الحاسم أمام نادي الوداد البيضاوي المغربي. وتعد المقابلة الودية مفيدة لأكثر من اعتبار حيث أن المنتخب الوطني الذي ينطلق في استعداداته قبل شهرين ونصف من انطلاق المرحلة النهائية لكأس الأمم الإفريقية التي ترشح إليها بعناء كبير ويأمل المنتخب الوطني في طي الصفحة وإعادة بناء منتخب أكثر جاهزية وقوة قبل هذا الموعد القاري الذي ينطوي على رهان كبير. ويأمل الإطار الفني للفريق البدء في عملية إضفاء مزيد من اللحمة على المجموعة رغم أن القائمة لم تكتمل بعد. وسيكون في مواجه "نسور قرطاج" منتخب جزائري يحدوه إصرار على رد الاعتبار بعد خروجه من السباق إلى نهائيات كاس الأمم الإفريقية ويتطلع إلى الاستعداد بكل جدية إلى الموعدين الهامين المقبلين : تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2013 التي ستقام نهائياتها في جنوب إفريقيا وتصفيات كاس العالم 2014 التي ستستضيفها البرازيل 2014 ويفتح المنتخب الجزائري هذه الصفحة الجديدة بقيادة الممرن البوستي المحنك وحيد هاليلوزيدش الذي يسعى إلى بناء فريق قوي يستند على لاعبين محترفين في أوروبا. وسيكون المنتخب الجزائري شأنه شان نظيره التونسي كثير التحفز لكسب نتيجة هامة من الناحية المعنوية رغم انه سيكون منقوصا من خدمات عدة لاعبين أساسيين على غرار عبد القادر غزال (سيزينا الايطالي) وعبد المؤمن جابو اللاعب المحوري لفريق وفاق سطيف ورفيق جبور (الوبياكوس اليوناني) وكريم زياني ( الجيش القطري ). ويصر ممرن المنتخب الجزائري على أهمية "الفوز بالمقابلتين الوديتين" (الثانية امام الكاميرون يوم الثلاثاء المقبل) مؤكدا انه "حث اللاعبين على كسب اللقائين" وانه يريد "ان يظل في نفس الاداء الجيد الذي ميز مباراته الاخيرة امام جمهورية إفريقيا الوسطى". وقال انه يريد "ان يلقن الفريق الرغبة الجامعة في الانتصار وخوض كل اللقاءات برغبة قوية في كسبها". وفي المقابل لئن يحدو المنتخب التونسي نفس الطموح لا يتوفر للمدرب سامي الطرابلسي فكرة واضحة عن مجموعة في غياب ثالوث الترجي المحنك خالد القربي - يوس المساكني - أسامة الدراجي الاساسيون في وسط ميدان. كما سيتغيب عن اللقاء لاعب محور الدفاع عمار الجمل بسبب الإصابة شأنه شأن لاعب الترجي وليد الهيشري فيما ينتظر دخول اللاعب خالد السويسي. ومن الناحية الفردية تكتسي المقابلة أهمية للطاقم الفني لمعاينة ياسين الشيخاوي اللاعب العائد بعد غياب طويل لموسم كامل رغم أن لاعب أف سي زوريخ لن يقحم كأساسي من البداية وسيعول عليه تدريجيا حسب ما أفاد المدرب الوطني. ومهما يكن من أمر فان هذه المقابلة ستمكن سامي الطرابلسي من تقييم أداء المجموعة في بداية التحضيرات قبل إدخال التغييرات والتعديلات اللازمة قبل المواجهات الودية المقبلة استعدادا للموعد القاري الهام حيث سيلاقي فيه "نسور قرطاج" منتخبات المغرب والنيجر والغابون الفريق المنظم بمعية غينيا الاستوائية.