نيويورك (وات) - أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون يوم الاثنين عن قلقه البالغ ازاء التوترات الجارية وتصاعد الاتهامات بين السودان وجنوب السودان وفقا لما جاء فى بيان نشره المتحدث باسمه مارتن نيسيركى . وجاء فى البيان ان الامين العام للمنتظم الاممي " يعرب عن قلقه العميق ازاء تصاعد الاتهامات بين حكومة السودان وحكومة جنوب السودان وخاصة بشأن دعم الجماعات المتمردة عبر الحدود والاعتداء على اراضي كل منهما الاخرى ". وتفاقمت التوترات بين السودان ودولة جنوب السودان المستقلة حديثا. وادان بان كي مون فى بيانه الانشطة المنسوبة الى كل من السودان وجنوب السودان . وفي السودان جددت السلطات بولاية جنوب كردفان السودانية التي تشهد اعمال تمرد لفصيل الحركة الشعبية فرع الشمال الموالي لجنوب السودان التاكيد اليوم الاثنين على أن كل الابواب مشرعة لاستقبال أبناء المنطقة من صفوف الحركة الشعبية الذين غرر بهم. وقال أحمد هارون والي ولاية جنوب كردفان لوكالة الانباء السودانية (سونا)ان التحالف الاخير بين الحركة الشعبية وحركات دارفور في غرب السودان يؤ كد أن الحرب الدائرة الان من أجل أجندة خارجية وليس لها أى صلة بالولاية. وأضاف أنه لسوء الحظ واضح أن أجندة حكومة الجنوب حاضرة في المنطقة وكان يتعين على الجنوب كدولة وليدة أن تنظر في مشكلات تكوين وبناء دولتها وليس العمل على تصدير وافتعال المشكلات. وقال انه لا تزال على حكومة الجنوب التزامات يتعين أن تقوم بها وفي مقدمتها فك الارتباط بينها والجيش الشعبي بالمنطقة باجراءات عملية وليس باعلانات حيث أنه لا تزال الفرقتين التاسعة والعاشرة بكل من جنوب كردفان والنيل الازرق /التابعتان للسودان / جزء أصيل من الجيش الشعبي / التمرد السابق في جنوب السودان /. وتابع قائلا انه لاتزال الرواتب ترسل من جوبا وبعملة الجنوب والامدادات تنساب منها كما أن ولايتي الوحدة واعالي النيل / بجنوب السودان / تشكلان قواعد الدعم اللوجستي للجيش الشعبي المتمرد بالولاية ولا تزال جوبا تمثل مركز الثقل السياسي والعسكرى والامدادى لهذه القوات بدليل أن التوقيع الاخير لما تسمى جبهة القوى الثورية احتضنته جوبا في منطقة ياى . وأكد أن حكومة السودان تتطلع لان تبنى علاقات جوار واخاء تبنى على المصالح المشتركة وعلى تحقيق تطلعات المواطنين وليس بإثارة المشكلات وتصديرها كما تفعل حكومة الجنوب وهي في أضعف حالاتها .