الرباط (وات) - قررت الرباط استدعاء سفيرها في دمشق كما أعلن وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهرى مساء الأربعاء بعدما تعرضت سفارة المملكة في دمشق لهجوم من قبل متظاهرين مؤيدين لنظام الرئيس بشار الاسد. وقال الوزير خلال افتتاح منتدى في طنجة /شمال/ ان قرار استدعاء السفير محمد الخصاصي "اتخذه الملك محمد السادس احتجاجا على نظام يعجز عن تجديد نفسه" في اشارة الى النظام السورى. واضاف ان " نظام بشار الاسد لا يبدو انه يستمع خصوصا الى الجهود الخارجية ومن بينها جهود الجامعة العربية لحل مشكلة اعمال العنف". وجاء تصريح الفاسي الفهرى خلال افتتاحه الدورة الرابعة لمنتدى /ميدايز/ والتي تعقد هذا العام تحت عنوان " الجنوب في الحوكمة الدولية في القرن الحادى والعشرين". ويعقد هذا المنتدى المغربي سنويا في طنجة وتشارك فيه شخصيات من اكثر من 180 دولة حسب منظميه. ويأتي القرار المغربي اثر الاجتماع الذى عقده وزراء الخارجية العرب مساء الاربعاء في الرباط وهددوا خلاله بفرض عقوبات اقتصادية على النظام السورى ما لم يوقع خلال ثلاثة ايام بروتوكولا يحدد "الاطار القانوني والتنظيمي" لبعثة المراقبين العرب التي سيتم ارسالها الى سوريا لحماية المدنيين. كما يأتي بعد تعرض سفارة المملكة في دمشق لهجوم شنه عشرات المتظاهرين المؤيدين للنظام عمدوا خلاله خصوصا الى "الاعتداء على العلم المغربي والقاء الحجارة والبيض على السفارة" حسب ما اعلن السفير الخصاصي. وكان وزير الخارجية المغربي ندد في وقت سابق الاربعاء بالهجوم على سفارة بلاده في دمشق.