ردد المتظاهرون شعارات معادية للرئيس السوري من قبيل:"إرحل إرحل يا بشار"، وأخرى تحث العرب على التضامن مع الشعب السوري مثل "واحد واحد واحد...الشعب العربي واحد". خرج مئات من التونسيين وعشرات من السوريين والليبيين المقيمين في تونس مساء الأربعاء في مظاهرة احتجاجا على تعامل النظام السوري مع المتظاهرين بناء على دعوة "التنسيقية التونسية لدعم ثورة الشعب السوري". وشارك في المظاهرة التي جابت شارعا رئيسيا وسط العاصمة تونس،رؤساء أحزاب سياسية معارضة وممثلو منظمات حقوقية ومثقفون رفعوا أعلام تونس وسورية وليبيا (علم الثورة). وردد المتظاهرون شعارات معادية للرئيس السوري من قبيل:"إرحل إرحل يا بشار"، وأخرى تحث العرب على التضامن مع الشعب السوري مثل "واحد واحد واحد...الشعب العربي واحد". وذكرت التنسيقية أن المظاهرة تأتي "احتجاجا على القمع الوحشي الذي يواجه به النظام السوري الدعوات الشعبية المطالبة بالحرية في كل المدن السورية والذي وصل إلى حد استعمال المدفعية الثقيلة والسفن الحربية لقصف المدن السورية الثائرة". وتوقع القاضي مختار اليحياوي، رئيس التنسيقية التي أسستها يوم 5 آب/أغسطس الجاري أحزاب سياسية وشخصيات مستقلة ومنظمات أهلية، أن "تحقق الثورة السورية أهدافها" بالإطاحة بنظام بشار الأسد. وقال في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "نجاح الثورة السورية سيكون تدعيما للثورتين التونسية والمصرية". وأعلنت تونس مساء الأربعاء "استدعاء سفيرها لدى سورية للتشاور حول "التطورات الخطيرة" في هذا البلد الذي يشهد منذ 15 آذار/مارس الماضي احتجاجات شعبية للمطالبة بإسقاط نظام الأسد. ونقلت وكالة تونس أفريقيا الرسمية للأنباء عن مصدر مسئول في الخارجية التونسية قوله:"نظرا للتطورات الخطيرة التي تشهدها الساحة السورية،قررت الحكومة التونسية دعوة سفيرها لدى دمشق للتشاور". وأصبحت تونس رابع دولة عربية تستدعي سفيرها في دمشق للتشاور بعد الكويت والسعودية والبحرين. وسحبت دولة عربية واحدة،هي قطر،سفيرها من دمشق احتجاجا على استهداف موالين للنظام السوري سفارتها بالعاصمة السورية. وتظاهر الأربعاء الماضي مئات التونسيين أمام سفارة سورية في تونس وطالبوا بطرد السفير السوري احتجاجا على ما أسموه "تقتيل" نظام بشار الأسد للمتظاهرين العزل. وكانت تونس نددت في بيان نشرته وزارة خارجيتها يوم 11 آب/أغسطس الجاري باعتماد السلطات السورية "العنف المفرط وغير المبرر في التعامل مع المظاهرات والمسيرات الشعبية المطالبة بالإصلاح والتغيير" في سورية. وأعلنت في هذا البيان "رفضها لأي محاولات تستهدف استغلال الأوضاع التي تعيشها سورية الشقيقة من أجل المساس بأمنها واستقرارها". ودعت الحكومة والمعارضة السورية إلى العمل من أجل "وقف فوري لأعمال العنف وإطلاق حوار وطني جاد من أجل تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري الشقيق في كنف المحافظة على وحدته الوطنية وتماسكه المجتمعي". وأعلن المعارض السوري محيي الدين اللاذقاني أمين عام "الحركة الديمقراطية السورية" أن المعارضة السورية داخل بلاده وخارجها ستنظم مؤتمرا بالعاصمة التونسية يوم 12 أيلول/سبتمبر المقبل. وقال خلال زيارته إلى تونس يوم 5 آب/ أغسطس الجاري إن المؤتمر يهدف إلى "توحيد المعارضة السورية ووضع أجندة عمل لمرحلة ما بعد بشار الأسد". ولفت اللاذقاني، الذي يقيم في لندن، إلى أن إقامة المؤتمر في تونس "يحمل دلالة رمزية بما أن هذا البلد شهد ولادة أول ثورة سلمية عربية انتشرت في المنطقة". و.أ.الألمانية -2011-08-18