تونس (وات)- تم ظهر يوم الجمعة بالعاصمة إمضاء اتفاقية إطارية لتعزيز الشراكة بين وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي في مجال تطوير كفاءة الموارد البشرية في توظيف تكنولوجيات المعلومات والاتصال في المجال التربوي. وتولى امضاء الاتفاقية كل من مدير عام المركز الوطني للتكنولوجيا في التربية ومدير عام المعهد العالي للتربية والتكوين المستمر ورئيس جامعة تونس الافتراضية خلال موكب حضره السيدان الطيب البكوش وزير التربية ورفعت الشعبوني وزير التعليم العالي والبحث العلمي. وسيشمل التعاون، بمقتضى هذه الاتفاقية الرامية الى تنمية الكفاءات في استعمال وادماج تكنولوجيات المعلومات الاتصال في التربية، عدة مجالات من بينها التكوين في مستوى الماجستير المهني في التكنولوجيات الحديثة والتكوين في مجال ادماج تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التعليم والتأطير والمرافقة في تنفيذ مشاريع ادماج تكنولوجيات المعلومات والاتصال بالمؤسسات التربوية فضلا عن إحداث مشاريع بحثية مشتركة بخصوص ادماج تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التعليم وتبادل الخبرات في ميدان التكوين عن بعد. وأثنى رفعت الشعبوني في كلمة بالمناسبة على الجهود المبذولة من قبل الأسرة التربوية في الفترة التاريخية التي تمر بها تونس مساهمة منها في تحقيق أهداف الثورة وللمحافظة على مكاسب المنظومة التربوية مؤكدا سعي الوزارة الى إنجاح السنة الدراسية والجامعية الحالية وتأمين الظروف المناسبة لإجراء كافة الامتحانات الوطنية. وأبرز أهمية هذه الاتفاقية التي من شأنها أن تدعم التنسيق والتكامل بين الوزارتين لمجابهة الرهانات المطروحة أمام المنظومة التربوية عموما وتطوير التجديد المعرفي والعلمي ودعم ادماج التقنيات الحديثة في مختلف مكونات هذه المنظومة ،مؤكدا على ضرورة مواصلة العمل بما فيه مصلحة الناشئة ومن أجل الارتقاء بمستوى التعليم والتكوين الى الأفضل. ومن جهته اعتبر الطيب البكوش أن هذه البادرة ستكون مكسبا تاريخيا باعتبارها ستعزز الصلة بين مؤسستين تعليميتين الأولى عريقة وهي المعهد العالي للتربية والتكوين المستمر والثانية حديثة العهد وهي المركز الوطني للتكنولوجيا في التربية مشيرا الى أن هدفهما المشترك يتمثل في توفير تكوين جيد ومستمر يضمن تطوير الكفاءات في المجال التربوي ويتيح بالتالي انجاح العملية التعليمية في مختلف مراحلها. وأشار الى ضرورة ارساء قنوات تواصل قارة ومنظمة بين الوزارتين لدعم العمل المشترك وتمكين المؤسسات التعليمية من العمل في ظروف طيبة بمعزل عن أي تحولات أو تقلبات سياسية. كما أفاد اسكندر غنية مدير عام المركز الوطني للتكنولوجيا في التربية ان هذا الانجاز الجديد المتمثل في المركز الوطني للتكنولوجيا في التربية وهو امتداد للمعهد الوطني للمكتبية والاعلامية المحدث منذ 25 سنة، سيساهم في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتطوير ادماج تكنولوجيات المعلومات والاتصال في منظومة التربية ومتابعة تنفيذها خاصة في مجال التعليم والتعلم والتكوين الى جانب تطوير منظومة معلوماتية تربوية شاملة ومندمجة وتوفير خدمات بيداغوجية وتكوينية عن بعد.