تونس (وات)- قالت المتدخلات في الندوة المنتظمة يوم الجمعة حول مشاركة المرأة في الحياة السياسية بتونس ان الحراك السياسي الذي عرفته البلاد بعد الثورة مثل لهن تجربة ثرية بفضل ما أتاحه الاتصال المباشر بالمواطنين من تعرف على الاوضاع الاجتماعية المتردية للعديد من العائلات التونسية. وتحدثت المشاركات في هذه الندوة التي احتضنها فضاء "التياترو" بالعاصمة ببادرة من الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات عن تجاربهن خلال انتخابات 23 أكتوبر، والتي اعتبرنها "ابرز مكسب ترتسم من خلاله الملامح الاولى للديمقراطية بتونس". ووصفن ما تعرضن له ايام الحملة الانتخابية "من تضييقات " تفاوتت من تجربة الى أخرى نتيجة عدم تقبل فئة من التونسيين مسألة انخراط المرأة في الحياة السياسية وكذلك ما تعرضت له العديد من المترشحات حسب قولهن "من تعتيم اعلامي واقصاء من حضور لقاءات تلفزية اثناء الحملة". وكانت الندوة التي حضرها عدد هام من النساء اللائي ترشحن في قائمات حزبية ومستقلة للمجلس التأسيسي مناسبة لتقديم معطيات حول نشاط الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات الرامية بالخصوص إلى تحقيق المساواة الفعلية بين الجنسين والقضاء على كافة اشكال التمييز ضد المرأة. كما كانت فرصة تعرف خلالها الحاضرون على ما قامت به الجمعية من أنشطة ميدانية خلال الانتخابات الأخيرة للتحسيس بضرورة مشاركة المرأة في هذا الموعد التاريخي الهام.