القاهرة (وات)- أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي يوم الاثنين عن استعداده لإدخال تعديلات طفيفة على بروتوكول بعثة مراقبى الجامعة إلى سوريا مؤكدا ان توقيع الحكومة السورية عليه سيؤدى إلى إعادة النظر في العقوبات العربية التي فرضت عليها. وقال مصدر مسؤول في الجامعة العربية ان العربي بعث الاثنين برسالة إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم اكد فيها ان "من شأن التوقيع "على برتوكول المراقبين" ان يعيد النظر في جميع الاجراءات التى اتخذها" وزراء الخارجية العرب الأحد في إشارة إلى العقوبات الاقتصادية والتجارية الموقعة على الحكومة السورية. وأوضح المصدر ان رسالة العربي تأتي ردا على رسالتين تلقاهما من المعلم يومى 25 و26 نوفمبر الجارى وتضمنتا استفسارات عن بعض النقاط الواردة فى البروتوكول. واضاف قوله ان العربي قال في رسالته ان "اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا استقر رأيها على الموافقة على الاقتراح السورى بتغيير عنوان البرتوكول ليصبح "مشروع بروتوكول بين الجمهورية العربية السورية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية بشأن متابعة الوضع فى سوريا" بدلا من مشروع البروتوكول بين الجمهورية العربية السورية والامانة العامة لجامعة الدول العربية بشأن المركز القانوني ومهام بعثة مراقبي جامعة الدول العربية الى سوريا". وأضاف العربي في رسالته ان "مجلس الجامعة على استعداد للتأكيد مجددا على مسالة التنسيق بين بعثة المراقبين العرب والجانب السوري لتمكين البعثة من أداء التفويض الممنوح لها" وفق ما افاد نفس المصدر. واعترضت سوريا على ابلاغ مجلس الجامعة الامين العام للامم المتحدة بالقرار الذى اتخذه الاسبوع الماضي بشأن المهلة التى منحها لسوريا للتوقيع وتهديده باتخاذ اجراءات عقابية ضدها. الا ان العربي قال في رسالته ان "الهدف من الابلاغ هو توفير الدعم لجهود الجامعة العربية فى تسوية الوضع المتأزم اى ان الدعم المطلوب يقتصر على التأييد الدولى وخاصة من جانب الاممالمتحدة وأجهزتها للجامعة وبعثتها فى سوريا". وشدد العربي في رسالته طبقا لنفس المصدر على أن "جميع قرارات الجامعة ومنذ بداية الازمة فى سوريا تؤكد على أهمية تجنيب سوريا مخاطر التدخل الاجنبي وتبعاته على الشعب السورى والمنطقة برمتها".