تونس (وات) - كان لأحباء الموسيقى التونسية الأصيلة مساء السبت بالمسرح البلدي بالعاصمة موعدا مع وصلات راوحت بين الموشحات والطبوع والاغاني التراثية امنتها فرقة المعهد الرشيدي بقيادة الموسيقار فتحي زغندة. انطلق العرض الذي حضره عدد هام من المولعين بهذا النمط الموسيقي العريق بعزف فرقة الرشيدية لجزء من نوبة الاصبعين "استفتاح ومصدر" ثم قدمت المجموعة الصوتية بطايحي "يا من اذا ابصرني اعرض" و"لازال دهرك سعيد والفرح دايم يزيد" وتلى هذه الموشحات مجموعة براول "دخيل الله وانظر" وصب بك مفتون" و"تذكاركم عندي" و" من النوى يوم الفراق". وفسح المجال اثر ذلك لاحدى شابات المجموعة الصوتية الفنانة "بلقيس" التي ادت احدى روائع اغاني التراث التونسي "يا زين الصحراء وبهجتها" كلمات الشاعر احمد خيرالدين والحان الموسيقار صالح المهدي شدت بها هذه الفنانة الشابة ذات الصوت الرقيق لتعود بالجمهور ،الذي صفق لها طويلا، الى زمن الفن الجميل. وعزف عناصر الفرقة القسم الثاني من القالب الموسيقي التونسي المعروف ب"بشرف" تخللته وصلة في طبع الحسين قدمتها المجموعة الصوتية فكانت "منيتي مذ رمت قربي "و"روحي املي بدا بقد اهيف" و"الخلاعة تعجبني". الجزء الثاني من العرض الذي دام ساعتين امنه ضيفا السهرة الفنان نور الدين الباجي والفنانة ناجحة جمال حيث ردد الحاضرون مع نورالدين الباجي اغنية "الله معانا معانا" لمحمد الجموسي و"البارح نحلم بالغنجة" للصادق ثرية تخللهما ارتجال وموشح "شوشانة". اما ناجحة جمال فاختارت تكريم الفنانة صليحة من خلال اداء ثلاثة اغان "نا وجمالي فريدة" و"مع العزابة" و"مريض فاني طال بي دايا" تفاعل الجمهور مع هذه الوصلة الغنائية قبل ان يصفقوا عندما اعتلى الركح عازف الكمنجة انيس القليبي ويقدم مقطوعة "جذور"، هذه الوصلة للعزف المنفرد قال فتحي زغندة انها ستدخل ضمن عادات سهرات الرشيدية حيث سيتم في كل عرض استضافة عازف شاب عرف باتقانه العزف على آلته. بدأ عرض الرشيدية بالعزف وختم بالعزف حيث قدمت المجموعة موشحين من تلحين فتحي زغندة "نم دمعي من عيوني ونما" و"اشرق البدر المفدى " رافقهما تصفيقا لجمهور متعطش للطرب الجميل.