نقابة أصحاب الصيدليات الخاصة تدعو إلى مواصلة العمل بمنظومة الانتفاع باسترجاع مصاريف أدوية الأمراض العادية    قابس: حملة "أوقفوا التلوّث" تقرّر مواصلة التحرّك الاحتجاجي السلمي    120 ألف تونسي ''Freelancer'': أسرار تنظيم الفريلانسر في تونس بكل سهولة    إليك أسعار الكلغ من الزيتون في صفاقس    بعثة نسائية تونسيّة إلى السعودية: لقاءات بالجملة دعما للمبادلات الاقتصادية    عين دراهم: حجز ملابس مستعملة معدة للتهريب بقيمة 120 ألف دينار    أمريكا تدعو رعاياها الى مغادرة هذه الدولة.. #خبر_عاجل    عاجل : الفرنسي نيكولا ماهو يودّع عالم التنس بعد 25 عاماً    تحذير عاجل لمستخدمي Gmail: أكثر من 183 مليون كلمة مرور مسروقة...هاو كيفاش تحمي روحك    تحب تبعث فلوس؟ شوف قداش باش تخلص على الحوالة البريدية!    تونس: أصحاب الشهائد يطالبون بانتداب دفعة أولى من المعطلين في بداية 2026    بعثة اقتصادية تونسية متعددة القطاعات الى بنين من 1 الى 4 ديسمبر 2025    الرابطة الأولى: تشكيلة الإتحاد المنستيري في مواجهة إتحاد بن قردان    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025 في ملاعب العالم    الرابطة الأولى: برنامج مواجهات اليوم من الجولة الحادية عشر ذهابا    الرابطة الأولى: تشكيلة النادي الصفاقسي في مواجهة الملعب التونسي    علاش تونس اختارت تنتج أمّهات الدواجن؟    ولاية منوبة تعلن عن موعد نشر القائمة النهائية لتراخيص سيارات "التاكسي الفردي "    إطاحة بمروج مخدرات في خزندار وحجز مبالغ مالية وأدوات الترويج    جريمة قتل مروّعة بهذه الجهة والقاتل طفل ال15 عاما.. #خبر_عاجل    تنشط بين هذه الولايات: تفكيك شبكة لتهريب المخدرات تستغلّ سيارات إسعاف أجنبية    فيلم "ريح السد" للنوري بوزيد يعود للقاعات في نسخة مرممة بعد أربعين سنة من عرضه الأول    عاجل: سحب مناديل Neutrogena في أمريكا بسبب بكتيريا خطيرة! موجودة في تونس؟    عاجل: محاكمة 2480 مغربياً بعد احتجاجات''جيل زيد''    ابتداءً من الخميس: تحويل جزئي لحركة المرور على جسر لاكانيا    نسب الاستماع للإذاعات التونسية : موزاييك الأولى وجوهرة تحافظ على موقعها في المراكز الثلاثة الأولى    عاجل: إذا ما عملت حتى عملية على حسابك الجاري.. البنك يسكروا تلقائيا بعد 3 شهور    عاجل/ 100 شهيد في غزة خلال 24 ساعة    طقس اليوم: ارتفاع طفيف في درجات الحرارة    تونس: وزارة التربية تنشر فيديو توضيحي لعملية التسجيل في كونكور السيزيام والنوفيام    مفاجأة.. لص سابق حذر من ثغرات أمنية في متحف اللوفر    إغلاق نهائي لسينما "جميل" بالمنزه 6... نهاية مرحلة وبقاء الأثر    نوري يفوز على ألكاراز المصنف الأول عالميا في بطولة باريس للأساتذة    عاجل: تراجع انتشار فيروس كورونا بعد ظهور المتحوّر ''أوميكرون''    كيفاش تعرف إذا كان عندك سكتة دماغية؟ أهم الأعراض اللي لازم تعرفها!    تونس تُفعّل خطة الوقاية من النزلة الموسمية والأمراض التنفسية    البيت الأبيض يستعين بمسلسل شهير.. لانتقاد الديمقراطيين    طقس اليوم: ارتفاع طفيف في درجات الحرارة    ترامب: الاقتصاد الأمريكي ينمو بوتيرة أسرع بثلاثة أضعاف من التوقعات    وزيرة المالية تؤكد تراجع نسبة البطالة الي 15.3 وتحقيق نسبة نمو ب3.2 بالمائة في الثلاثي الثاني من 2025    الكشف عن خطة أمريكية للقبض على مادور عبر قائد طائرته    دراسة تحذر: النوم تحت الأنوار قد يسبب أمراض القلب    فيلم "ريح السد" للنوري بوزيد يعود للقاعات في نسخة مرممة انطلاقا من 12 نوفمبر 2025    سيدي بوزيد: عروض متنوعة في المهرجان الوطني فنون وابداع بمنزل بوزيان    تراجع عائدات صادرات زيت الزيتون..    باجة: الدورة التاسعة لمهرجان الرمان بتستور من 29 اكتوبر الى 2 نوفمبر وسط توقع صابة طيبة للرمان بالمنطق    راغب علامة لزوجته في عيد ميلادها: ''وجودك بحياتي نعمة''    عاجل : وفاة الإعلامي اللبناني بسام برّاك    عاجل: وفاة مفاجئة لنجم التيك توك...شكون؟    مونديال تحت 17 سنة لكرة اليد: المنتخب التونسي يختتم الدور الأول بهزيمة ثقيلة أمام إسبانيا 23-48    عاجل/ تحسّن صرف الدينار أمام الدولار والأورو    ميسي يتطلع للمشاركة في كأس العالم 2026 رغم مخاوف العمر واللياقة    تنديد بالإرتفاع المُشط في أسعار اللحوم الحمراء.. #خبر_عاجل    أولا وأخيرا: خلاص الفاتورة في الدورة    ملتقى حول الشيخ الطاهر بن عاشور    بالفيديو : صوت ملائكي للطفل محمد عامر يؤذن ويقرأ الفاتحة ويأسر قلوب التونسيين...من هو؟    مصر.. تعطل الدراسة في 38 مدرسة حرصا على سلامة التلاميذ    زحل المهيب: أمسية فلكية لا تفوت بتونس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تراثنا الموسيقي الأصيل بين أيد مبدعة وأمينة
في الحفل الشهري لفرقة الرشيدية:
نشر في الصباح يوم 28 - 12 - 2008

تونس الصباح: سهرة أمس الاول «الجمعة» بفضاء المسرح البلدي بالعاصمة كانت سهرة عبقة بكل معاني الوفاء والأصالة.. سهرة موسيقية غنائية طربية من الطراز الرفيع..
غابت عنها كل أشكال شوائب التطفّل الفني والانبتات والمسخ وحضرت فيها ومن خلالها دُرَرُ تراثنا الموسيقي الأصيل ممثلا في الموشّحات وقطع المالوف و«الطقاطق» الغنائية التونسية الرائعة والنفيسة.
ليلة أمس الاول كان الموعد مع وقائع الحفل الشهري لفرقة المعهد الرشيدي..
جمهور نوعي غفير وذوّاق يمكن أن نقول عنه انه جمهور الرشيدية جاء فقط ليستمتع بروائع التراث الموسيقي والفني الاصيل وانما أيضا ليعلن وقوفه الى جانب مؤسسة الرشيدية العريقة ودعمه الكامل لجهودها التاريخية في الحفاظ على الموروث الموسيقي التونسي الاصيل والنهوض بالذائقة الفنية للأجيال..
الحفل انطلق في حدود الساعة التاسعة ليلا وتواصل على امتداد ساعتين تقريبا قدمت خلاله فرقة الرشيدية بقيادة الموسيقار التونسي الكبير الأستاذ زياد غرسة مختارات من البشارف والموشحات والبراول والاغاني التونسية القديمة..
فمن موشح «جاء زمان الانشراح» مرورا بمجموعة «براول» مثل «أدري يا من ليس يدري» و«ظبي من العرب» و«يا ناس جراتلي غرائب» و«الخلاعة تعجبني».. وصولا الى مجموعة الاغاني التونسية التي أدّاها بصفة منفردة منشدو الفرقة مثل اغنية «زهر البنفسج» التي أداها المطرب خالد النويوي واغنية «زعمة يصافي الدهر» التي أدتها المطربة الشابة اسماء بن أحمد وأغنية «ما تفكرشي في الأحزان» التي أدّاها المطرب سميرالزغل.. كانت رحلة طربية ممتعة وقف من خلالها الجمهور الحاضر لا فقط على خصوصية وقيمة جانب من موروثنا الموسيقي الاصيل وانما ايضا على حقيقة هامة ومطمئنة مفادها ان هذا الموروث هو بين أيد امينة ومبدعة وانه في عهدة مؤسسة عزيزة على كل تونسي نعتقد انها فريدة من نوعها في العالم العربي.. انها مؤسسة المعهد الرشيدي المؤتمنة تاريخيا على الحفاظ على هذا الموروث الموسيقي والفني النفيس الذي هو جزء مركز من مكونات هويتنا الثقافية والحضارية والتي لا تزال وستبقى تضطلع بدورها في رفد الساحة بأجيال من الموسيقيين «الشيوخ» الذين يتوارثون عبر الزمن مسؤولية وأمانة الحفاظ على أصالة موروثنا الموسيقي والغنائي..
وكم كانت تلك الحركة التي أتاها الموسيقار الكبير زياد غرسة في حفل ليلة أمس الاول مؤثرة وذات دلالة عندما دعا الجمهور الحاضر وعناصر فرقة المعهد الرشيدي الى أن يقفوا لتحية الدكتور الموسيقار الشيخ صالح المهدي أحد رموز الرشيدية الذي هو اليوم في العقد التاسع من عمره ومع ذلك أبى الا ان يحضر الحفل بالمسرح البلدي..
ايضا، كم كان معبّرا مشهد جلوس ذلك الفتى (لم يتجاوز الخامسة عشرة) في صدارة التخت الموسيقي لفرقة المعهد الرشيدي وهو يمسك بعوده ويعزف باجادة ووعي مع باقي عناصر الفرقة الموسيقية.
انها «مشاهد» تعكس حقيقة ان مؤسسة المعهد الرشيدي للموسيقى التونسية ستبقى بالفعل تلك القلعة الحصينة الفاعلة في مجال الحفاظ على الموروث الموسيقي والغنائي التونسي الأصيل وفي رفد الساحة الموسيقية بأجيال من الموسيقيين والمطربين المتشبّعين بقيم الأصالة والمزوَّدين (بفتح الواو) بأدوات «الصنعة» الموسيقية (عزفا وأداء) التي تؤهلهم للاضطلاع بدورهم في اثراء المشهد الموسيقي والغنائي الوطني بكل ما هو اصيل وطربي.
لقد مثّل حفل شهر ديسمبر لفرقة المعهد الرشيدي الذي احتضنه مساء أمس الاول فضاء المسرح البلدي بالعاصمة حدثا فنيا راقيا جاء في مستوى سمعة وتاريخية هذه المؤسسة العريقة وفي قيمة رموزها التاريخيين والمخضرمين والشبان بدءا بالأستاذ خميس ترنان والشبخ محمد التريكي والدكتور صالح المهدي والشيخ الطاهر غرسة ووصولا الى المايسترو «الشيخ» زياد غرسة..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.